المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٨

لوم الغير يريحك قليلا ويؤذي غيرك كثيرا

صورة
الانسان كائن يصيب ويخطأ مع نفسه ومع من حوله، وهذه هي طبيعته البشرية التي خلقه الله عليها، فحين تصيب يا انسان تمتدح نفسك وتنسب كل الصواب لك وحدك أمام كل من حولك وأمام نفسك ومعها، والعكس حين تخطئ فإنك تضع سبب الخطأ هو غيرك وأنك بريء منه وأنه حدث بسببهم لا بسببك وهذا ما ندعوه بمصطلح "لوم الغير"، وهو دفاع لا شعوري بالذات البشرية عن نفسها اتجاه غيرها. وكان ولا زال منذ الأزل هو أسلوب الدفاع التلقائي المعتاد لدى الانسان حين يخطئ ليفلت بنفسه وضميره من تأنيب ذاته وتأنيب الغير له على قراراته وتصرفاته، ولكن هل فكرت يوماً في دفاعك هذا .. ما الذي يمكنه أن يفعل بغيرك وهل راحتك هي المهمة؟ فما دمت مرتاحاً فهذا هو الأهم؟ أم ماذا؟ وفكر قليلاً ما الذي يمكن بلومك للغير المريح لضميرك ان يفعل في نفوس من تلومهم على غالب أو كل ما يحدث من حولك من اخطاء تسببوا بها أو لم يتسببوا بها .. ماذا يحدث لهم؟! أعلم أن لوم الغير وتعلم أنت كذلك أنه يريحك قليلاً لأنها راحة مؤقتة لحماية نفسك ولكنها تؤذي كثيراً من تلومهم ممن هم حولك. ولنقل أنك من النوع اللوام للغير على كل شيء يحدث خطأً عكس ما تريده وان