السؤال دائماً هو مفتاح العلم الحقيقي
سألت يوماً سؤالاً أستفسر به عن ما حولي وما يحدث بحياتي، وحالي كحال جميع الأطفال في بداية حياتهم فقوبلت بكلمتين نهائية وهي: "لا تسألين" وبنبرة حادة تبين غضب من قالها لي بسبب أسئلتي، فكبرت وأنا أقابل بالرفض والابتعاد عن السؤال والتساؤل عن أي شيء من حولي إلا بيني وبين نفسي وربي، فأنا أسأله سبحانه كل يوم ملايين بل بلايين الاسئلة حول نفسي وعالمي من حولي، وأكون مرتاحة قليلا لأنه يسمعني وسيعلمني في يوم ما أجوبة ما سألته اياه في تجارب حياتي وهذا ما حدث. وقد كبرت هكذا لليوم الحالي أتسائل وأسأل وإن لم أجد إجابتي فإني أجد ربي يسمعني ويرزقني طريقةً أو بشراً يساعدونني بشكل غير مباشر في إيجاد اجاباتي، فهل مررت بتجربة كهذه يوماً؟ .. برأيي بل بقناعتي أنك قوبلت كثيراً برفض أسئلتك ومُنعت من السؤال والتساؤل من جديد من بعض أو كل من حولك. وهذا أمر له أثر سلبي عظيم لا يدركه الإنسان إلا حين يسقط في حفرة عميقة لا قاع لها، ولكن بها ثقوب لا تعد ولا تحصى وهي مثل عقل وواقع الانسان العربي خصوصاً في يومنا وعصرنا الحاضر، والذي نشأ منذ الماضي برفض أن يسأل أحداً عن شيء ما أياً كان، وهذا الانسان منذ طفو...