المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢٤

تألق وألق يخترق أبعاد الكون

صورة
نادراً ما ترى إنساناً في عينيه وروحه وقلبه تألقٌ وألقٌ لا مثيل لهما، وتكون جوارح هذا الإنسان كلها تتألق بنقاء ووضوح لا يخفي شيئاُ، وهذا كله لأن هذه الروح وهذا القلب سليمان وطاهران بصفاء لا صفاء بعده. ويكون هذا الإنسان سعيداً بأبسط الأشياء من حوله حرفياً، فتجده يرى في قهوته سعادة له، وفي لعبه مع قطه سعادة له، وفي ابتسامته مع نفسه سعادة له، وفي أي عمل أو أي شيء مهما كان بسيطاً جداً سعادةً له يراكم بها رصيده داخله بنظرته الإيجابية المرنة للحياة المعقدة بطبيعتها لكونها دار اختبار لنا من الله سبحانه وتعالى. ويدرك هذا الإنسان بأن ما بداخله من روح هي من روح الله وأن علينا أن نسعدها بما تحبه من طاعة الله بتكليفاتها الشرعية أولاً ثم البحث عما يهدئها ويسعدها مهما كان هذا الشيء بشرط ألا يخالف الشرع، فلا شيء يستحق أن نلبدَ سماء أرواحنا وقلوبنا وصفاءها بسببه، فابحث بيقين عن طمأنة روحك وقلبك وسعادتهما، فكلٌ منا يستحق سعادة وطمأنينة الروح والقلب الساكنين بجوفنا في الدارين. فاسعد بنفسك لأنك أنت أنت، وخلقك ربك كما أنت وفي واقعك نفسه لأنه يعلم بقوتك وقدرتك على تجاوز كل ما تواجهه في حياتك وال