المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٩

الحزن سيمر كما السعادة تمر

صورة
الإنسان في هذا الوجود محب للفرح ويكره الحزن بطبيعته، ولذلك حين يكون فرحاً يشرق وجهه ويتجلى ذلك في عمله وتصرفاته، وهو كذلك في حال كان حزيناً. والجلي للنظر أنه من يبدو حزيناً يشعر بأن عالمه وكل ما حوله حزين ولا يساعده، ويحبط نفسه ومن حوله بحزنه وتذمره، فمالذي تراه مناسباً لذاك الشخص تجاه نفسه قبل غيره؟! هنالك شخص أعرفه فقد أحب شخص لقلبه فحزن كثيراً كباقي البشر لعدة أيام وكلما يذكره يظل يبكي لافتقاده له، وهذا طبيعي عندنا جميعاً. وظننت أن ذاك الشخص لن يشفى بسهولة من ألمه وحزنه، وراقبته عن بعد مع الأيام، والعجيب في الأمر أنه كان دائم الابتسام برغم أن قلبه ينفطر حزناً على من فقده. وهذا أذهلني وذكرني بما قرأته يوماً ما وهو أنه يجب أن نمثل الأمر الذي نريده حتى لو لم نشعر به لنشعر به فعلاً، وهذا ما فعله ذاك الشخص فقد ابتسم يومياً برغم صعوبات حياته اليومية واستمر بعمله وحياته. وسأله أحدهم يوماً قائلاً:"ما قصة هذه الابتسامة المصطنعة وأنت حزين ومنفطر القلب؟!" فرد عليه:"من فقدته كان يردد دوماً مقولة ما وهي أن الحزن سيمر كما السعادة تمر" لذلك هو معي دائماً. قوة البشر مذ

أن تحب ليس إثماً وأن لا تحب ليس إثماً أيضاً

صورة
الحب أعظم قوة في الكون، فهي تغير البشر للأحسن أو للأسوأ بحسب فهمهم لهذا الشعور الفياض بداخلهم. فهنالك من يحب فيمنح الحب لمن حوله ولشخصه الخاص على قلبه بشكل لا يتملكه فيه بأنانية، بل تكون علاقة حب مشتركة فيها الآراء متشاركة بلا أنانية أحدهما على الآخر. وهنالك من يحب بتملك ويرغب بأن يكون كل من وما يحبه له وحده لدرجة أن الطرف الآخر لا حرية له بحياته الخاصة فقط لأنه أحبه ولأنه أصبح ملكه وحده. ويمكن لأي إنسان تمييز الفرق البيّن بينهما، فأحدهما حب جميل متبادل، والآخر حب مؤذي متملك للآخر، لذلك انظر كيف أنت تحب من حولك سواء أكان من تحبه أمك، أباك، زوجك، زوجتك،أخاك، أختك، ابنك، ابنتك، صديقك، صديقتك أو أي شخص آخر. وهنالك أيضاً من لم يدرك أن ما يشعر به هو حب مشاركة أو حب تملك، ولا بأس بذلك ولا داعي للشعور بالذنب وكأنك آثم لأنك لم تحب أحدهم أو لم تدرك حبك لأحدهم، فالحب برغم عظمته فهو شعور غامض لا يسعك تمييزه ببساطة. ولذلك فما أريد ايصاله لكل البشر فرداً فرداً هو التالي:"أن تحب ليس إثماً، وأن لا تحب ليس إثماً، وألا تدرك مشاعر حبك لأحدهم ليس إثماً أو عيباً"، فقط متى أدركت أنك تحب