أن تحب ليس إثماً وأن لا تحب ليس إثماً أيضاً
الحب أعظم قوة في الكون، فهي تغير البشر للأحسن أو للأسوأ بحسب فهمهم لهذا الشعور الفياض بداخلهم.
فهنالك من يحب فيمنح الحب لمن حوله ولشخصه الخاص على قلبه بشكل لا يتملكه فيه بأنانية، بل تكون علاقة حب مشتركة فيها الآراء متشاركة بلا أنانية أحدهما على الآخر.
وهنالك من يحب بتملك ويرغب بأن يكون كل من وما يحبه له وحده لدرجة أن الطرف الآخر لا حرية له بحياته الخاصة فقط لأنه أحبه ولأنه أصبح ملكه وحده.
ويمكن لأي إنسان تمييز الفرق البيّن بينهما، فأحدهما حب جميل متبادل، والآخر حب مؤذي متملك للآخر، لذلك انظر كيف أنت تحب من حولك سواء أكان من تحبه أمك، أباك، زوجك، زوجتك،أخاك، أختك، ابنك، ابنتك، صديقك، صديقتك أو أي شخص آخر.
وهنالك أيضاً من لم يدرك أن ما يشعر به هو حب مشاركة أو حب تملك، ولا بأس بذلك ولا داعي للشعور بالذنب وكأنك آثم لأنك لم تحب أحدهم أو لم تدرك حبك لأحدهم، فالحب برغم عظمته فهو شعور غامض لا يسعك تمييزه ببساطة.
ولذلك فما أريد ايصاله لكل البشر فرداً فرداً هو التالي:"أن تحب ليس إثماً، وأن لا تحب ليس إثماً، وألا تدرك مشاعر حبك لأحدهم ليس إثماً أو عيباً"، فقط متى أدركت أنك تحب شخصاً ما، فحينها اسأل قلبك ماذا تفعل وما الواجب عليك تجاه ذاك الشخص وسيدلك قلبك لذلك.
تم تحريره بتاريخ ٢٠١٩/٠٧/٣٠م
بقلم الكاتبة
ريم القحطاني
فِكرْ
^_^
تعليقات
إرسال تعليق