توق وشوق لمن يسكن أعماقك رغم كل شيء

هل جربت يوماً ما افتقاد شخصٍ ما مهما أردت رؤيته وسماع صوته فلا تستطيع مهما فعلت ومهما انتظرت فتبقى في وحدة لا تطاق؟!

مشاعر الشوق والتوق لمن تحبه بحق جميلة ومؤلمة في ذات الوقت، فهي جميلة لأنك تعز هذا الشخص معزة خاصة، وتفخر بمعرفتك به وتكون أكثر فخراً لكونه يسكن مكاناً خاصاً في أعماقك وفي وتينك الذي يحييك من بعد الله سبحانه، وهي مؤلمة لأنك تعزه وتشتاق له وتفتقده بشكل لا يمكن وصفه ولا معرفته إلا لمن جربه من قبل، ولا تنمو وتتأصل هذه المشاعر في جوفك لأي أحد بل لشخص واحد أو أشخاص قلة لا يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة، فيكون هذا الشخص معنىً جميلاً وعميقاً في حياتك وتشكر ربك على وجوده في هذا العالم حولك ولو من بعيد وتتمنى أن تكونا بصحبة بعضكما في الجنة للأبد فلا حزن ولا ألم بل سعادة لا نهاية لها بصحبة بعضكما البعض.

ولذلك، انتبه لهذا الشخص الفريد في حياتك وتمسك به واستمتعا بحياتكما معاً في الدنيا وتذكرا بعضكما في آخرتكما، ولو لم تسطيعا أن تكونا بصحبة بعضكما في الدنيا، فتذكرا بعضكما بدعوات طيبة وصادقة في ظهر الغيب واصبرا، فالله سيعوضكما على صبركما وإيمانكما بربكما أنه سيرزقكما أجمل صحبة لكما بأفضل نسخة من ذاك الغالي العزيز في داخل كل منكما بأجمل وقت وأجمل مكان، والصبر مفتاح الفرج كما نعلم جميعنا.


تم تحريره يوم السبت بتاريخ 2024/07/06،
بقلم ريم القحطاني، فِكْرْ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تألق وألق يخترق أبعاد الكون