الحزن سيمر كما السعادة تمر
الإنسان في هذا الوجود محب للفرح ويكره الحزن بطبيعته، ولذلك حين يكون فرحاً يشرق وجهه ويتجلى ذلك في عمله وتصرفاته، وهو كذلك في حال كان حزيناً.
والجلي للنظر أنه من يبدو حزيناً يشعر بأن عالمه وكل ما حوله حزين ولا يساعده، ويحبط نفسه ومن حوله بحزنه وتذمره، فمالذي تراه مناسباً لذاك الشخص تجاه نفسه قبل غيره؟!
هنالك شخص أعرفه فقد أحب شخص لقلبه فحزن كثيراً كباقي البشر لعدة أيام وكلما يذكره يظل يبكي لافتقاده له، وهذا طبيعي عندنا جميعاً.
وظننت أن ذاك الشخص لن يشفى بسهولة من ألمه وحزنه، وراقبته عن بعد مع الأيام، والعجيب في الأمر أنه كان دائم الابتسام برغم أن قلبه ينفطر حزناً على من فقده.
وهذا أذهلني وذكرني بما قرأته يوماً ما وهو أنه يجب أن نمثل الأمر الذي نريده حتى لو لم نشعر به لنشعر به فعلاً، وهذا ما فعله ذاك الشخص فقد ابتسم يومياً برغم صعوبات حياته اليومية واستمر بعمله وحياته.
وسأله أحدهم يوماً قائلاً:"ما قصة هذه الابتسامة المصطنعة وأنت حزين ومنفطر القلب؟!" فرد عليه:"من فقدته كان يردد دوماً مقولة ما وهي أن الحزن سيمر كما السعادة تمر" لذلك هو معي دائماً.
قوة البشر مذهلة مع مشاعرهم، فكرهم، وحياتهم.
تم تحريره بتاريخ ٢٠١٩/٠٧/٣٠م
بقلم الكاتبة
ريم القحطاني
فِكرْ
^_^
تعليقات
إرسال تعليق