المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠٢١

أنت مميز لأنك ولدت في هذا العالم

صورة
الكثير منا يسعى للتميز على كل الأصعدة، أكاديمياً، شخصياً، اجتماعياً، مهنياً وغيرها. ومن لا يرى نفسه مميزاً يُحبط ويكتئب لأن غيره مميز وهو نكرة، وطبعاً هذا ما في فكر هذا الشخص وحده ورؤيته لذاته. ويتذمر هذا الشخص في كل مجلس وموضع من كون المميزين مغرورين ولا يمكن أن يشعروا بغيرهم من الضعفاء الغير مميزين. لكن أتعلم شيئا؟! هنالك حكمة أقولها لنفسي ولك ولكل أحد من حولي وأؤمن بها دوماً، وهي "أنت مميز لأنك ولدت في هذا العالم". نعم، أنت أنت ولا أحد يشبهك ولذا أنت مميزٌ بتفردك وبنفسك وذاتك التي لا يشبهها أحد مهما حدث. ثق بنفسك وبقدراتك. انظر لنفسك نظرة حب وفخر لأنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يوجدَ شخصٌ يشبهُكَ في شخصك مهما حدث في هذا الكون، لأن الله ميزنا عن سائر خلقه بعقولنا، وعن سائر البشر بشخصياتنا. ففرحك وسعادتك بذاتك وحبها والعناية بها هي بمثابة شكر لله على ما أعطاك ورزقك، وحزنك ويأسك من ذاتك وكره نفسك وكل ما حولك وتذمرك هو بمثابة جحد وكفر بهذه النعم التي أنعمها عليك ورزقك بها أنت وحدك لأنها تميزك. انظر لنفسك فقط واترك الخلق للخالق. فالحياة أقصر من أن نملأها بالحزن و

نجم والملاك الصغير

صورة
نجم، طفل صغير وجد نفسه فجأة في هذا العالم يمشي ذهابا وإيابا يجوب أرجاء العالم في كوكبه الأرض. رأى وشعر وفعل كل شيء ممتع وجميل يمكن أن يراه ويشعر به ويفعله أي إنسان في الكون. فحلُم نجم أن يرى بقية العوالم والكواكب غير عالمه وكوكبه، ولكنه لم يعرف كيف يسافر لها ليراها ليستمتع بها وبالجمال فيها. ونام نجم ذات ليلة نوماً عميقاً بعد تفكيره المطول في رغبته بالسفر لعوالم وكواكب مختلفة عن موطنه. استيقظ في حلمه ليجد ملاكاً صغيراً اسمه غيمة على شكل سحابة بيضاء صغيرة. ودهش نجم بما رآه وذهب نحوه ليسأله عن اسمه، وحين عرفه ابتسم ابتسامة باهتة، فسأله غيمة: "ماذا بك يا نجم؟"، "لما ملامحك حزينة يا صديقي؟"، "أولست سعيداً بمقابلتنا لبعضنا البعض؟". ظل نجم محدقاً بصمت لوهلة في وجه غيمة وهو فعل المثل، ثم قال بصوت خافت: "أنا حزين!"، "لماذا يا نجم ولديك عالم مذهل بعمقه وجماله وبساطته وبنفسك المرهفة فيه؟" سأله غيمة. رد عليه: " أنا الآن لا أجد نفسي في أي مكان رغم معرفتي بعالمي كله"، "بماذا ترغب وتحلم يا نجم؟" قال غيمة. "أريد