أنت مميز لأنك ولدت في هذا العالم

الكثير منا يسعى للتميز على كل الأصعدة، أكاديمياً، شخصياً، اجتماعياً، مهنياً وغيرها. ومن لا يرى نفسه مميزاً يُحبط ويكتئب لأن غيره مميز وهو نكرة، وطبعاً هذا ما في فكر هذا الشخص وحده ورؤيته لذاته.


ويتذمر هذا الشخص في كل مجلس وموضع من كون المميزين مغرورين ولا يمكن أن يشعروا بغيرهم من الضعفاء الغير مميزين. لكن أتعلم شيئا؟! هنالك حكمة أقولها لنفسي ولك ولكل أحد من حولي وأؤمن بها دوماً، وهي "أنت مميز لأنك ولدت في هذا العالم".


نعم، أنت أنت ولا أحد يشبهك ولذا أنت مميزٌ بتفردك وبنفسك وذاتك التي لا يشبهها أحد مهما حدث. ثق بنفسك وبقدراتك. انظر لنفسك نظرة حب وفخر لأنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يوجدَ شخصٌ يشبهُكَ في شخصك مهما حدث في هذا الكون، لأن الله ميزنا عن سائر خلقه بعقولنا، وعن سائر البشر بشخصياتنا.


ففرحك وسعادتك بذاتك وحبها والعناية بها هي بمثابة شكر لله على ما أعطاك ورزقك، وحزنك ويأسك من ذاتك وكره نفسك وكل ما حولك وتذمرك هو بمثابة جحد وكفر بهذه النعم التي أنعمها عليك ورزقك بها أنت وحدك لأنها تميزك.

انظر لنفسك فقط واترك الخلق للخالق. فالحياة أقصر من أن نملأها بالحزن والألم والنظر للغير وما لديه. تفقد ذاتك وستجد العجب العُجاب الذي أوجده الله فيك ولك من غير لا تدري ومن حيث لا تحتسب، ورزقه ونعمه التي تحفك من كل جانب في حياتك.


وكما قيل للإنسان لحثه على السير للأمام مؤمناً بربه وبذاته "اعقلها وتوكل"، فأنت مميزٌ لأنك ولدت في هذا العالم. لذا اكتشف ما لديك من مميزات تخصك وطورها وعش حياتك بفخر واعتزاز وتميز لك بما لديك أنت وحدك.


تم تحريره بتاريخ ٢٠٢١/٠٤/٢٢م

وتم تعديله بتاريخ ٢٠٢٣/٠٥/٠٧م


بقلم ريم القحطاني، فِكْرْ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

توق وشوق لمن يسكن أعماقك رغم كل شيء

تألق وألق يخترق أبعاد الكون