المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢٤

أنا على العهد وسأبقى لآخر يوم في حياتي وبعد مماتي

صورة
«الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف»، ويقصد حبيبنا صلى الله عليه وسلم بذلك هو أن العلاقات بين الناس قد تكون مبنية على نوع من التجاذب الروحي أو النفسي الذي يحدث بشكل فطري. ويمر علينا يوما بعد يوم كثير من البشر المختلفين مذ ولدنا في هذا العالم والكون حتى مماتنا، في البيئة المنزلية ثم الجيران ثم المدرسة ثم الجامعة ثم العمل وغيرها من الأماكن والأزمنة التي تكون فيها خلال فترات حياتك، وفي طريق رحلتك الطويلة تجد أناسا فريدين من نوعهم بالنسبة لك وتهفو روحك ونفسك لهم وتشعر بأنك تعرفهم منذ قرن من الزمان وليس منذ مدة ما خلال حياتك، وتكون حياتك مثيرة وممتعة بصحبة هذا النوع من البشر. وما أجمل أن يمر بحياتك ولو شخص واحد يذكرك بربك ويشعرك بالحياة بتقوية روحك وعلاقتك بربك بشكل جميل ولطيف ودافئ ويلامس قلبك بكلماته لك!!! إن كان لديك شخص كهذا فهنيئا لك فقد رزقك الله بنعمة عظيمة لا تقدر بثمن كنوز الكون كله، فتمسك به ولا تخسره فهذا النوع من الناس نادر جدا. ويكفيك شرفا أن حبيبنا الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «إن من عباد الله لأناساً ما هم بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم ال...

نحو أفق واسع لا حدود له بصحبتك معلمنا

المعلم، وما أدراك برسول العلم والمعرفة ومن بجلهم الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ومن قال الله سبحانه عنه في بيانه العبق: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} (فاطر: 28). وهذا إن دل على شيء فهو يدل على عِظم أهمية المعلم بداية بعلمه لبيانه العبق العظيم ثم سنة حبيبه صلى الله عليه وسلم، ومن ثم كل العلوم والمعرفة وسبلها من كل ما حولنا ومن حولنا. والمعلم عالمٌ أُفُقهُ يتسع أكثر فأكثر بتفاعله مع كل العوالم من حوله ليفيد ويستفيد، وهو مثالٌ لتقبل كل الاختلاف بشتى أنواعه وأشكاله، والمعلم الحقّ هو من يعطي ويعطي بلا توقف ولا مقابل سوى أنه يعلمهم ما يعلمه ليتمكنوا من العلم الحقيقي نظريا وتطبيقيا، وهو من يؤمن بقدرات طلبته بكل مستوياتهم ولديه يقين لا ينضب فيهم وبأنهم يمكن أن يكونوا أفضل نسخة من أنفسهم وأن يتطوروا أكثر مع الجد والاجتهاد منه ومن قبلهم بتعاون متبادل يسمح لطالب العلم أن يجد نفسه وشغفه. ولابد أن في حياة كلٍ منا ولو معلما واحدا أثر بحياته وغيره للأفضل ووصل به لأقصى إمكاناته، وأظهر ما لديك مما لم تتوقعه ولم تتخيله في نفسك، وإن تذكرت هذا المعلم الخاص الآن فهذا يعني أنه...