المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠٢٤

ذكريات لا تُنسى بل تُصان

صورة
من أعظم ما رزقنا الله به من نعمه سبحانه نعمة "الذاكرة"، وهذه الذاكرة هي أساس الإنسان ووجوده في الحياة وبقائه على قيد الحياة، وما أدراك ما الذاكرة وما يتعلق بها؟  وقد تكون ممن لم ينتبه لهذه النعمة العظيمة ألا وهي نعمة الذاكرة، وهل تعلم ما الذي يشكل هويتك وشخصيتك وذاتك ومعانيها سوى ذاكرتك - النعمة التي مُنحت لك حقا من حقوقك كإنسان من رب الإنسانية سبحانه - التي تميز وتحفظ كل ما تراه وتشعر به بحواسك الجارحة كلها من نظرٍ وشمٍّ وتذوقٍ ولمسٍ وسمعٍ؟! ولا تنس أنك محاسب عليها. وتبدأ هذه الذاكرة بصحبتك منذ ولادتك حتى مماتك، ومؤكد أنك سمعت بأنه قبل وفاة الإنسان يمر به شريط حياته بكامل ذكرياته والله أعلم بحقيقة هذه الحقيقة، والأهم من ذلك هو أن هذه الذكريات بمختلف أنواعها هي التي تشكلك وتشكل هويتك وشخصيتك وذاتك بالشكل الذي أصبحت عليه اليوم في هذه اللحظة، ولابد أن تصون ذكرياتك الثمينة هذه وتحفظها بداخلك وتتخلص من آثار الذكريات السلبية لئلا تقيد حياتك وتكون سبب تعاستك، فالله خلقك لتكون سعيدا لا تعيسا. وفي حياة كل إنسانٍ منا أسرار وأسرار ومحطات عديدة ومختلفة نتوقف عند بعضها طويلا ...

نبضة روح ملكت جمال الأكوان وشذاها بالله

صورة
الأرواح أمرها عجيب وخارق للعادة بحق، فالشعور بروحك تنبض داخلك شعور قد يكون لحظي في البداية لكنه أعظم وأجمل من قلبك الذي ينبض بين جنبيك. فالشعور بنبضة واحدة في روحك أمر نادر جدا لمن اعتاد الخوض في أمور الحياة والدنيا ونسي أو تغافل عن الآخرة ورب العالمين والقرب منه بصدق وحب. ألا تريد أن تشعر بأعظم وأدفأ شعور على الإطلاق؟! أثق بأن كل إنسان يعشق المشاعر التي تشعره بأنه يتنفس الصعداء بحق بأريحية وطمأنينة وكأنه طير حر في السماء، ولذلك اسأل الله طمأنينة الروح ونبضها النادر، وابدأ بذلك بالعمل الحقيقي الصادق وليس فقط بالتمني، فالخطوة الأولى لنبض هذه الروح الساحرة براحة وروعة هي القرب من الله بطاعته بصدق بتكليفات العباد من صلاة وصوم وزكاة وغيرها، وكذلك درب العلم والعمل جزء من العبادة وإتقان العمل بكل أنواعه عمل صالح تتقرب به من الله. وعليك أن تتأنى بذكرك لله بعد الفرائض وفي كل الأوقات ولا تذكره وتدعوه وكأن طائرة أو صاروخ خلفك بسرعة، بل بتأنٍ اذكره واشعر بمعنى الذكر - أي تدبر وابحث عن معناه - وابحث عن المعنى عبر الانترنت إن أردت، وحاول مرة واثنتين وأكثر أن يكون ذكرك مؤثرا في قلبك ويخر...