نبضة روح ملكت جمال الأكوان وشذاها بالله
الأرواح أمرها عجيب وخارق للعادة بحق، فالشعور بروحك تنبض داخلك شعور قد يكون لحظي في البداية لكنه أعظم وأجمل من قلبك الذي ينبض بين جنبيك.
فالشعور بنبضة واحدة في روحك أمر نادر جدا لمن اعتاد الخوض في أمور الحياة والدنيا ونسي أو تغافل عن الآخرة ورب العالمين والقرب منه بصدق وحب.
ألا تريد أن تشعر بأعظم وأدفأ شعور على الإطلاق؟! أثق بأن كل إنسان يعشق المشاعر التي تشعره بأنه يتنفس الصعداء بحق بأريحية وطمأنينة وكأنه طير حر في السماء، ولذلك اسأل الله طمأنينة الروح ونبضها النادر، وابدأ بذلك بالعمل الحقيقي الصادق وليس فقط بالتمني، فالخطوة الأولى لنبض هذه الروح الساحرة براحة وروعة هي القرب من الله بطاعته بصدق بتكليفات العباد من صلاة وصوم وزكاة وغيرها، وكذلك درب العلم والعمل جزء من العبادة وإتقان العمل بكل أنواعه عمل صالح تتقرب به من الله.
وعليك أن تتأنى بذكرك لله بعد الفرائض وفي كل الأوقات ولا تذكره وتدعوه وكأن طائرة أو صاروخ خلفك بسرعة، بل بتأنٍ اذكره واشعر بمعنى الذكر - أي تدبر وابحث عن معناه - وابحث عن المعنى عبر الانترنت إن أردت، وحاول مرة واثنتين وأكثر أن يكون ذكرك مؤثرا في قلبك ويخرج من قلبك، وأكيد الأمر صعب في البداية لكن الصبر مفتاح الفرج، وثق بأن الله يعلم صدقك وعزيمتك وإرادتك بروحك الطاهرة، ولن يضيع عملك وسيقربك شيئا فشيئا منه بإذنه تعالى، فالله يسعد بذكر عباده له ويحبهم، فماذا تريد أكثر من ذلك؟ لك رب يحبك ويسعدك بسماع صوتك وإلحاحك بالدعاء والذكر.
والأمر الآن بيدك، فالطريق واضح وقد يكون صعب لكنه ممكن ولا شيء سهل في الحياة، ودائما الوصول للأشياء العظيمة علينا دفع الثمن فهناك ضريبة كبيرة وعميقة للوصول لنبضة روح واحدة أعظم من نبضات القلب، وسيرزقك الله بها وستشعر بالحياة بشكل مختلف لا يصدق وستتيسر أمورك وتفتح في وجهك أبواب الخير، فاصبر واعمل وأخلص النية لوجه الله.
تم تحريره يوم الثلاثاء بتاريخ ٢٠٢٤/١١/٠٥،
بقلم ريم القحطاني، فِكْرْ
تعليقات
إرسال تعليق