شاطئ حبك ينتظرك لتبحر في عرض الكون


"وحدي في هذا العالم أرغب بأن أشعر بالانسانية الشفافة والطبيعية على فطرتها، فهل هذا أمر مستحيل؟!" هذا ما قاله قلبي لي يوماً، وحدثني عن رغبته بأن يرى البشر على فطرتهم، ومحبتهم لأنفسهم وغيرهم بروعة شعور لا يوصف.
"هذا العالم معقد جداً بقدر ما هو بسيط، وهكذا هي طبيعة البشرية؛ فمالذي تريدينه من عالم كهذا؟!" هذا ما قاله عقلي لي، وذلك رداً على رغبتي بأن نعيش كبشر بشفافية بلا حواجز وحساسية أكثر مما نحتمل، ومع ذلك لن ينطفئ أمل مجيء يوم كهذا من قلبي فأنا أؤمن بأن البشرية تستحق أفضل من هذه الطريقة بالتعايش بين بعضها البعض.
وكما أنهم يتزاوجون فيما بينهم فلا ضير من الأمل بهذا والعمل على تحقيقه بقدر الاستطاعة.
والأهم من هذا لتبدأ بالعمل على تحقيق هذا الأمل هو أن تغادر جزيرتك المريحة للابحار في بحر الكون الواسع وقبل ذلك يجب أن تتقبل ذاتك وتحبها كما هي، وتجهز نفسك لرحلتك الصعبة في البحر الكوني الواسع، وترى شاطئك للمرة الأخيرة فأنت لن تعود إليه فهنالك شواطئ تنتظرك وجزر تحتاجك أن تفتحها وتحررها.
إن أردت التغيير في العالم في اي شيء كان، فلابد لك من البدء بنفسك بالتغيير الايجابي والإيمان بما تود فعله لتكون قائد فكرة مشروعك في الحياة ويؤمن بك من يتبعوك في طريقك ليساعدوك.


بقلم
ريم القحطاني
فِكرْ
تم تحريرها
٢٠١٩/٠٥/٢٧م

تعليقات

  1. كم انت رائعه وكم انت مبدعة وكم يحمل قلبك من حب للبشر وكم انتي انساااانه بما تحمل الكلمة من معنى . تمنياتي لك بالتوفيق دوما

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

توق وشوق لمن يسكن أعماقك رغم كل شيء

تألق وألق يخترق أبعاد الكون