المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠٢١

عاصفة لطيفة داخلك وخارجك

صورة
روح بقلب طيب تتأمل في زرقة السماء فتتحول ريحاً عاتية فجأة، فتقول في نفسها: "في جو عاصف تائهة أبحث عن حنين لمشاعر كانت تفيض في روحي وفي الكون حولي فأنظر يمنة ويسرة لأرى روعة خالقي فيما فعل وخلق". فتهدأ الريح لنسمات لطيفة لتعانق قلوبنا بأمر من ربها لتبعد الحزن عما بداخلها، وتنشر نسيم الأمل والسعادة من جديد في جوفنا لتعبق به أرواحنا فتشرق أحلامنا من جديد وتنمو للأعالي، وعندما نرى روعة ولطف الخالق سبحانه وحنانه بنا ولنا؛ نبتسم بدفء يحضن وجدنا بهدوء، فننسى العالم للحظة ذاتية جميلة مع النفس، ونشعر وكأن ربنا يربت على كتفنا ليهدئنا ويخبرنا بأنه معنا وأنه مشتاق لأصواتنا ولحديثنا معه في كل شيء وفي كل وقت في السراء والضراء. تم تحريره ٢٠٢١/١٠/١٣م وتعديله بتاريخ ٢٠٢١/١٢/٠٤م يوم السبت بقلم ريم القحطاني، فِكْرْ

دفء عابر يجتاحك بلا سابق إنذار 

صورة
أنت! نعم، أنت أيها الإنسان، هل أحسست يوماً بلحظات عابرة في حياتك بدفء عابر للحظات في أماكن متفرقة لا تجمعها صلة ما سوى الصدفة العابرة بمشاعر عابرة؟  وهو دفء يجتاحك حين تَشْتَمُّ رائحة ما فجأة تأخذك بقوة جارفة لذكرى مدفونة في أعماقك قد لا يمكنك تمييزها، ولكنك تعلم يقيناً بأنك قد شعرت بمثل هذا الشعور في أعماقك منذ فترة طويلة، وربما لا تتذكر متى لكنك متيقن من كونها ذكرى بشعور حقيقي وليس ديجافو¹، وهذه الذكرى ثمينة جداً وغالية لدرجة أنها حُفرت على جدار فؤادك في العمق.  والذكرى مألوفة؛ قد تأتيك بباب تعبر منه رائحة، أو نافذة ترى بها صورة، أو فكرة تطرأ ببالك، فتحب الذكرى الدافئة التي تؤنسك وتفتقدها وتتوجد بسببها وتصبو إليها.  أولست تتألم بسببها بين وقت لآخر سواءً ميزت هذه الذكرى وهذا الشعور أو لم تميزهما؟ ماذا تفعل بها حين تُحرق جوفك بشوق وتوق لا حد لهما؟ كيف تميز مشاعرك حينها؟ وكيف تتصرف معها؟  هي مشاعرك أنت وأفكارك وسلوكك وحدك، فتعامل معها بإيجابية قدر المستطاع، فواجبك الأعظم تجاه نفسك هو حمايتها والمحافظة على استقرارها مهما واجهت بحياتك من تحديات وعثرات، أو مرّ بك دفء عابر يغمرك

سر الحياة ليس سؤالاً يجاب عليه بل واقع يجب اختباره 

صورة
تحب أو لا تحب، تختار أو لا تختار، تريد أو لا تريد، تعيش أو لا تعيش، وما تفعله في نفسك وحياتك ملك يديك وواقعك الذي اخترته لنفسك بنفسك.  فالحياة مليئة بالخيارات بجانب حتمياتها، ولذلك ما تعيشه أنت تحكمه خياراتك بغض النظر عن حتمية الحياة، فكلاً منا يعيش واقعاً مختلفاً عن الآخر، ويختبر أموراً مختلفة عن غيره، وهنا نجد سر الحياة وسحرها.  ومع عيشنا لحياتنا سنصادف من الأمور والمواقف الكثير والمختلف، فمنها السهل ومنها الصعب. كلها تحديات وعقبات يمكننا تجاوزها بإرادتنا وبخيار تفعيل هذه الإرادة سننجز أو نخفق.  فالمهم أن هذا خيارك أنت وحدك مهما كان واقعك جيداً أو سيئاً، وما ستحققه في حياتك سيفجّر في داخلك براكين وأعاصير وعواصف هائلة تأخذ بألبابك عميقاً، وهنا ستجد سر الحياة في واقع تختبره وليس سؤال لديك عليه جواباً محدداً، فحياتك ليست كحياتي، وحياتي ليست كحياة غيري، فلتعش واقعك بخيارات مسؤولة وحكيمة تكوّن لك مستقبلاً يناسبك أنت وحدك وتجعلك فريداً ومتميزاً به، فأنت من بنيته سواءً بإيجابيةٍ أو بسلبيةٍ.  ولتعلم أن الحياة أعمق مما يمكن وصفها بكلمات لغة ما مهما كانت، فلتختبر سرها وسحرها باختبا

يوم آخر لتكتشف نفسك

صورة
الحب الصادق هو عاطفة متفجرة تأخذك بألبابك دون سابق إنذار، وهذه العاطفة أخاذة وقوية بشكل مذهل وقوة لا مثيل لها.  ومن يحب بحق، هو إنسان يحب نفسه والغير، ولكن ما يفترض أن يحصل هو أن يحب نفسه أولاً قبل أن يحب الغير، ولا أن يساعد غيره على حساب نفسه.  وأجزم لكم بأن هذا الإنسان روح طاهرة بريئة في عالم مختلط فيه كل شيء. هو يرغب بشدة أن يساعد كل من يستطيع مساعدته، وذلك لأنه يجد سعادته ونفسه وحياته في إسعاد الآخرين ومساعدتهم بدءً بوالديه ثم إخوته ثم أصحابه ومن ثم كل من يحب ويعز عليه، وحتى مساعدة وإسعاد الغريب القريب والبعيد.  وفي يوم ما استوعب هذا الإنسان أنه فقير جداً في داخله، وأنه لا يحب نفسه كما ينبغي. حيث كان يعتقد أنها أنانية أن يهتم بنفسه بدلاً من الاهتمام بالغير، وخاف بشدة من أن يتحول لإنسان مغرور متكبر.  وهو يعرف كيف يسعد ويساعد غيره دون النظر نفسه، ولا يزال يعشق ذلك بسبب طاقته الإيجابية وحبه للخير وحبه لغمر العالمين بفيض من المشاعر العميقة لإحياء الطاقة فيهم ولو بنسبة ضئيلة، وقد جنى ثمار عمله ولا يزال يجنيه بسبب جذوره المتجذرة في أعماق الكون الخصب الذي أنشأه بحبه وصدقه.  وم