سر الحياة ليس سؤالاً يجاب عليه بل واقع يجب اختباره
تحب أو لا تحب، تختار أو لا تختار، تريد أو لا تريد، تعيش أو لا تعيش، وما تفعله في نفسك وحياتك ملك يديك وواقعك الذي اخترته لنفسك بنفسك.
فالحياة مليئة بالخيارات بجانب حتمياتها، ولذلك ما تعيشه أنت تحكمه خياراتك بغض النظر عن حتمية الحياة، فكلاً منا يعيش واقعاً مختلفاً عن الآخر، ويختبر أموراً مختلفة عن غيره، وهنا نجد سر الحياة وسحرها.
ومع عيشنا لحياتنا سنصادف من الأمور والمواقف الكثير والمختلف، فمنها السهل ومنها الصعب. كلها تحديات وعقبات يمكننا تجاوزها بإرادتنا وبخيار تفعيل هذه الإرادة سننجز أو نخفق.
فالمهم أن هذا خيارك أنت وحدك مهما كان واقعك جيداً أو سيئاً، وما ستحققه في حياتك سيفجّر في داخلك براكين وأعاصير وعواصف هائلة تأخذ بألبابك عميقاً، وهنا ستجد سر الحياة في واقع تختبره وليس سؤال لديك عليه جواباً محدداً، فحياتك ليست كحياتي، وحياتي ليست كحياة غيري، فلتعش واقعك بخيارات مسؤولة وحكيمة تكوّن لك مستقبلاً يناسبك أنت وحدك وتجعلك فريداً ومتميزاً به، فأنت من بنيته سواءً بإيجابيةٍ أو بسلبيةٍ.
ولتعلم أن الحياة أعمق مما يمكن وصفها بكلمات لغة ما مهما كانت، فلتختبر سرها وسحرها باختبار واقعك وصنعه بيدك وخياراتك، وستصل وستحصد ثمار ما زرعته يانعا أو فاسدا.
تم تحريره بتاريخ ٢٠٢١/١٠/٢٤م يوم الأحد،
بقلم ريم القحطاني، فِكْرْ
^_^
تعليقات
إرسال تعليق