الترحيب بالسؤال هو عنوان العصر
السؤال هو ما يفتح أبواب عصر جديد لمجتمع يجعله منهجاً له ولحياته، وهو ما يجعل الإنسان فضوليٌ بما يحدث من حوله ويدركه بكافة حواسه ويشعر به، مما يجعله يطلب معرفة ما وراء كل فكرة تطرأ بعقله وكل إحساس يشعر به.
والإنسان يولد صفحة بيضاء، وينشأ في بيئته يخوض في مختلف التجارب والأفكار والروتين والتغيير، والعلم عالم لا نهاية له مهما بلغ بك العمر.
وقد ذكر المفكر الدكتور جاسم السلطان (مدير مركز الوجدان الحضاري) مقولة غاية في الأهمية وهي أن "الترحيب بالسؤال هو عنوان العصر"، وهذا يعني أننا لا نعلم كل العلم ونخزنه بمكان واحد ونغلق عليه، بل هو باب أو أبواب تُفتح لنا باستمرار على عوالم ومعارف جديدة ما دام السؤال متاحاُ دون خوف أو ترهيب، ويأخذه إنسان النهضة مفتاحاً لعصر جديد تتجلى فيه قيمة الكرامة الوجودية للإنسان وبقية القيم والمبادئ الإنسانية للتعايش مع الذات ومع الغير قريباً كان أو بعيد.
وكما ذكر سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم في هذا الشأن "وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا" (الإسراء، 85). فالعلم بحر مستمر منذ نشأة الإنسان في هذا الوجود حتى اليوم ولآخر الزمان، وأما من يدّعي معرفة العلم كله فهو في ظلام الوثوقية القاتلة؛ أي أنه يدّعي أنه يعلم ويعرف العلم كله.
تم تحريره بتاريخ 2022/12/24
وتم تعديله بتاريخ 2023/05/04
بقلم ريم القحطاني، فِكْرْ
1:42 ظهراُ
تعليقات
إرسال تعليق