لسانك ترجمةٌ لقلبك والأمرُ بيدك
أيها الإنسان لسانك ترجمةٌ لقلبك، فاحذر مما تقوله!!
واجعل قلبك صافياً ونابضاً بالحياة الطيبة والنية النقية، واعمل على إبقائه نقياً قدر ما تستطيع، ومهما سقطت وتألمت وتعبت اعلم بأنك ستكون بخير لأن الله القوي معك، فإن كان القوي معك سبحانه فستكون أقوى مع التجارب الحياتية التي تتعلم منها، ويوماً ما ستنضج قلبياً، وروحياً، ونفسياً أسرع من نضوجك جسدياً.
ولذلك لا تستسلم أبداً ولا تيأس مهما صعبت عليك الحياة، ومهما أحسست بأن كل الطرق مقفلةٌ بوجهك وأنك وحيدٌ في عالمك، وتذكر أن باب الله مفتوح دائماً ليجدد لك قوتك فتعود أقوى مرةً بعد مرة عما كنتَ عليه سابقاً.
وتذكر دائماً أن طيبتك مع نفسك ومع غيرك ستثمر لك ثماراً ذات أثر عميق داخل فؤادك، وستحرك أمواج الحياة بداخلك بقوة لا مثيل لها فتغمرك بسعادة لا توصف، فعمل الخير الذي تبذله لنفسك ولغيرك سيعود عليك نفعه بشكل رائع ومذهل عميقاً على المستوى القلبي، والروحي، والنفسي، والجسدي بكل تأكيد.
فطيّب ولطّف قلبك ليطيب لسانك وما يخرج منه لنفسك ولغيرك فهو لنفسك أولاً ثم لغيرك، ولا تنس أبداً أن لسانك ترجمةٌ لقلبك، فإن كان قلبك صافياً ونقياً سيترجم ما يخرج منه صفاءً ونقاءً، وإن كان قلبك عكراً وفاسداً فسيترجم ما يخرج منه عكرةً وفساداً.
الأمر بيدك فاختر ما تريد أن يكون عليه قلبك ولسانك.
تم تحريره يوم الأحد بتاريخ ٢٠٢٤/٠٣/١٧م،
بقلم ريم القحطاني، فِكْرْ
تعليقات
إرسال تعليق