ابحث عن شخص يكون في انتظارك هناك لأجلك


في حياة كل إنسان منا مجموعة مختلفة من الأشخاص، علاقتنا بهم مختلفة فمنهم من هم قريبين منا ومنهم من هم بعيدين عنا، والمهم هو تسمية كل نوع علاقة من هذه العلاقات كما يجب لتحديد حدودها فتلتزم بها فلا تزعج نفسك ولا غيرك.

والأهم بعد ذلك، هو أن تجد الشخص المقدر لك من الله لتتمسك به فهو أو هي من يجعلون حياتك لها طعم لذيذ بحق بمشاعر عميقة، فتغمرك هذه المشاعر بشكل لا مثيل له بلطف وحنان ودفء ينتشر بداخلك ويضيء أعماقك فيحيي روحك وقلبك بقوة إيجابية وطاقة مذهلة. 

ويكفيك أن تجد هذا الشخص المهم بل الأهم لك بانتظارك هناك من أجلك دائماً في أي وقت وأي مكان وبأي حالة تكون عليها، فيقبلك بلا شروط.

وللعلم، هذا الشخص ليس بالضرورة أن يكون شخصاً واحداً بل يمكن أن يكون أكثر من شخص بدءاً بعلاقتك مع نفسك ثم مع غيرك من قريب أو بعيد، مثل: الأهل، الأصدقاء، الأحباب، الأزواج، الأبناء، الأخوة، الأخوات،،، إلخ. 

ولذلك ابحث عن شخص يكون بانتظارك هناك من أجلك، فهو أو هي سوف يشعرونك بأن الحياة بخير وتستحق أن تُعاش فيمسكوا بيدك لبر الأمان في الدارين بإذن الله، وأعلم بأنكم قد تقولون بأن هؤلاء الأشخاص نادرين جداً، وأوافقكم على ذلك لكنهم موجودين بكل تأكيد وهم بانتظارك ولو كان شخصاً واحداً، فإن وجدت هذا الشخص الأهم لك من بين كل البشر فتمسك به ولا تفرّط فيه، والأرواح جنود مجندة فلا تيأس إن تأخر عنك هذا الشخص أو فرطت في واحد أو أكثر من قبل، فالله سيعوضك والفرص كثيرة أمامك، فثق بربك وبنفسك واعتز بنفسك ثم بغيرك. وابدأ بعلاقتك العميقة مع نفسك قبل غيرك.


تم تحريرها يوم الأربعاء بتاريخ ٢٠٢٣/٠٧/١٢،
بقلم ريم القحطاني، فِكْرْ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

توق وشوق لمن يسكن أعماقك رغم كل شيء

تألق وألق يخترق أبعاد الكون