إدمان شعورٌ ما أو فكرةٌ ما مشكلة إنسانية لها حل
الإدمان بكافة أنواعه النفسية والجسدية مرض واضطراب يحتاج للعلاج بعدما يستوعب المصاب به ويدرك أن لديه إدمان ما وأنها تعتبر مشكلة، وعدم طلب المساعدة وعلاجه ستجعل من الممكن جداً أن يخسر نفسه وعلاقاته بالقريبين منه والبعيدين كذلك، وسوف تجعله في صراعات بينه وبين نفسه، وبينه وبين غيره ممن حوله.
فعليك يا من سيطرت فكرة ما أو شعور ما على عقلك وقلبك وكلك أن تطلب المساعدة والأولى بمساعدتك هو الأخصائي النفسي، فاطلب المساعدة بإرادة حقيقية لتتخلص من إدمانك مهما كان نوعه لتعيش حياتك طبيعية كما يجب ببساطتها وبكل ما فيها من إيجابيات وسلبيات وبتوكل على الله في كل شيء مع بذل الأسباب بكل تأكيد وعدم التواكل. صحيح أن إدمان أمر ما يجعله طبيعياً عند الكثيرين ويقدسونه ويخافون تغييره أو التخلص منه لكونه يحسسهم بمشاعر معينة يرغبون بها لا شعورياً وربما شعورياً أيضاً، وبكل الأحوال هذا خطيرٌ جداً وليس أمراً طبيعياً مهما كانت ضغوط الحياة، ولكل داء دواء ولكل مشكلة حل فلا تتذمر وتهرب، بل واجه واطلب المساعدة.
وأعدك ما دمت مع الله ومعتني بنفسك عناية كما يجب نفسياً وجسدياً كما أمرنا الله تعالى فإنك ستكون بخير، ولا تنسى أن الحياة من دون حلوها ومرها لا طعم لها، وهي دار ابتلاء واختبار من الله لمستقرنا الأخير الفردوس الأعلى بإذنه تعالى.
ويا أيها الإنسان! أنت قوي بقوة إرادتك لفعل شيء ما، ولا بأس بلحظات الضعف فنحن بشر، ولكن الأهم أن نحاول ولا نستسلم وسيرزقنا ربنا بالتعويض الإلهي الذي يستحقه كل شخص منا، فلا تقلق ولا تدمن أي شعور أو أي فكرة، بل اسعى للإيجابي منها واجتنب السلبي منها تماماً، وتأكد أن حتى الإيجابي والسلبي منها تكون على قدر الموقف بلا زيادة أو نقصان، وسيرضيك ربك رضاً يليق به سبحانه وكما تستحقه بإذنه تعالى.
تم تحريره يوم الأحد بتاريخ ٢٠٢٣/٠٩/٢٤،
بقلم الأخصائية النفسية ريم القحطاني، فِكْرْ
تعليقات
إرسال تعليق