المشاركات

الحب والولاء الصادقين عنوان للعمل الحقيقي

صورة
كلنا نحب أناساً معينين ونكره آخرين، والأرواح جنودٌ مجندة، وكل روح بما امتلكت من مشاعر وأفكار تترجم نفسها بسلوك صاحبها في واقعه، ولذلك مشاعرنا وأفكارنا هي من تشكل واقعنا بغض النظر عن حقيقة الواقع نفسه بعيداً عن أي تأثيرات بمشاعرنا وأفكارنا حول ما ومن حولنا. ونقول بأننا نحب هذا الأمر وهذا الشخص، ولا شعورياً نجدنا نقلدهم بسلوكياتهم التي تميزهم وقد نقتدي بأشخاص مميزين بحياتنا وهذا جميل فعلاً، واليوم أود السؤال عن أمر وهو إن كنا نحب قائدنا قائد بلدنا أميراً كان أم ملكاً، فكيف نترجم حبنا وولاءنا لهذا القائد؟! قد يسألنا أحدهم يقول: "وما شأني أنا؟! ولماذا يهمني التفكير بالأمر وإزعاج نفسي؟!" يمكننا الرد عليه بأننا لا نجبره بأن يترجم حبه الصادق وولاءه لولي أمره وقائد بلاده، بل على الأقل عليه ألا يبخسهم حقهم ويعترف بفضلهم. وأما من يحبون أن يترجمون هذا الحب والولاء على أرض الواقع بسلوكياتهم، فعليهم التفكير بجدية فيما يفعله الفرد منا في يومه الواحد مذ يستيقظ صباحاً حتى يضع رأسه على وسادته مساءً للنوم، كم ينجز؟ كم يعمل؟ وكيف ينجز ويعمل؟ وهل ما ينجزه ويفعله تعتبر عمل مفيد أو ضار

توق وشوق لمن يسكن أعماقك رغم كل شيء

صورة
هل جربت يوماً ما افتقاد شخصٍ ما مهما أردت رؤيته وسماع صوته فلا تستطيع مهما فعلت ومهما انتظرت فتبقى في وحدة لا تطاق؟! مشاعر الشوق والتوق لمن تحبه بحق جميلة ومؤلمة في ذات الوقت، فهي جميلة لأنك تعز هذا الشخص معزة خاصة، وتفخر بمعرفتك به وتكون أكثر فخراً لكونه يسكن مكاناً خاصاً في أعماقك وفي وتينك الذي يحييك من بعد الله سبحانه، وهي مؤلمة لأنك تعزه وتشتاق له وتفتقده بشكل لا يمكن وصفه ولا معرفته إلا لمن جربه من قبل، ولا تنمو وتتأصل هذه المشاعر في جوفك لأي أحد بل لشخص واحد أو أشخاص قلة لا يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة، فيكون هذا الشخص معنىً جميلاً وعميقاً في حياتك وتشكر ربك على وجوده في هذا العالم حولك ولو من بعيد وتتمنى أن تكونا بصحبة بعضكما في الجنة للأبد فلا حزن ولا ألم بل سعادة لا نهاية لها بصحبة بعضكما البعض. ولذلك، انتبه لهذا الشخص الفريد في حياتك وتمسك به واستمتعا بحياتكما معاً في الدنيا وتذكرا بعضكما في آخرتكما، ولو لم تسطيعا أن تكونا بصحبة بعضكما في الدنيا، فتذكرا بعضكما بدعوات طيبة وصادقة في ظهر الغيب واصبرا، فالله سيعوضكما على صبركما وإيمانكما بربكما أنه سيرزقكما أجمل ص

تألق وألق يخترق أبعاد الكون

صورة
نادراً ما ترى إنساناً في عينيه وروحه وقلبه تألقٌ وألقٌ لا مثيل لهما، وتكون جوارح هذا الإنسان كلها تتألق بنقاء ووضوح لا يخفي شيئاُ، وهذا كله لأن هذه الروح وهذا القلب سليمان وطاهران بصفاء لا صفاء بعده. ويكون هذا الإنسان سعيداً بأبسط الأشياء من حوله حرفياً، فتجده يرى في قهوته سعادة له، وفي لعبه مع قطه سعادة له، وفي ابتسامته مع نفسه سعادة له، وفي أي عمل أو أي شيء مهما كان بسيطاً جداً سعادةً له يراكم بها رصيده داخله بنظرته الإيجابية المرنة للحياة المعقدة بطبيعتها لكونها دار اختبار لنا من الله سبحانه وتعالى. ويدرك هذا الإنسان بأن ما بداخله من روح هي من روح الله وأن علينا أن نسعدها بما تحبه من طاعة الله بتكليفاتها الشرعية أولاً ثم البحث عما يهدئها ويسعدها مهما كان هذا الشيء بشرط ألا يخالف الشرع، فلا شيء يستحق أن نلبدَ سماء أرواحنا وقلوبنا وصفاءها بسببه، فابحث بيقين عن طمأنة روحك وقلبك وسعادتهما، فكلٌ منا يستحق سعادة وطمأنينة الروح والقلب الساكنين بجوفنا في الدارين. فاسعد بنفسك لأنك أنت أنت، وخلقك ربك كما أنت وفي واقعك نفسه لأنه يعلم بقوتك وقدرتك على تجاوز كل ما تواجهه في حياتك وال

لا بأس إن لم تكن بخير

صورة
يمر الإنسان في حياته بالعديد من الانجازات التي يتخللها الكثير والكثير من التحديات والعثرات. هي سنة الحياة في هذا الكون التي أوجدنا الله فيها ليختبرنا.  ويبتلي الله سبحانه وتعالى عبده المؤمن الذي يحبه، فلا تقنط من رحمة الله وامضِ لطلب الخير بالعلم والعمل، وثمّنْ وقتك وجهدك وحياتك التي مُنحت لك منه سبحانه، وجِدْ معناها واستمتع بحياتك بما حلله الله لك.  وقد تجد نفسك يوماً خلال مسيرة انجازاتك الكبيرة غير قادر على تجاوز بعض العثرات فيخيب ظنك في نفسك، وقد تجد أنك غير قادر على التنفس فتتعب وتشعر بالاختناق والارهاق والألم وبمشاعر مختلطة سلبية تضيعك في فضاءها فلا تدري أين أنت وما الذي يحصل لك ومعك. ما الخطب؟ لماذا أنا هكذا؟ هل فعلت شيئاً خاطئاً؟ هل هو عمل سحر أو عين أو حسد من الناس؟ هل أنا ضرّيت نفسي بحسد أو عين دون أن أعرف؟ هذه التساؤلات وغيرها ستجتاحك كعاصفة هوجاء لا بوصلة لها ولا تجاه. لكن حينها تنفس الصعداء وبعمق مهما كانت حالتك ومهما بكيت وتألمت أو حتى أحسست بعجز في البكاء من شدة وقع حالتك عليك. اطمئن فأنت تمر بفترة صعبة وطبيعية في حياتك وحياة أي إنسان في أنحاء العالم وفي كل بق

لسانك ترجمةٌ لقلبك والأمرُ بيدك

أيها الإنسان لسانك ترجمةٌ لقلبك، فاحذر مما تقوله!! واجعل قلبك صافياً ونابضاً بالحياة الطيبة والنية النقية، واعمل على إبقائه نقياً قدر ما تستطيع، ومهما سقطت وتألمت وتعبت اعلم بأنك ستكون بخير لأن الله القوي معك، فإن كان القوي معك سبحانه فستكون أقوى مع التجارب الحياتية التي تتعلم منها، ويوماً ما ستنضج قلبياً، وروحياً، ونفسياً أسرع من نضوجك جسدياً. ولذلك لا تستسلم أبداً ولا تيأس مهما صعبت عليك الحياة، ومهما أحسست بأن كل الطرق مقفلةٌ بوجهك وأنك وحيدٌ في عالمك، وتذكر أن باب الله مفتوح دائماً ليجدد لك قوتك فتعود أقوى مرةً بعد مرة عما كنتَ عليه سابقاً.  وتذكر دائماً أن طيبتك مع نفسك ومع غيرك ستثمر لك ثماراً ذات أثر عميق داخل فؤادك، وستحرك أمواج الحياة بداخلك بقوة لا مثيل لها فتغمرك بسعادة لا توصف، فعمل الخير الذي تبذله لنفسك ولغيرك سيعود عليك نفعه بشكل رائع ومذهل عميقاً على المستوى القلبي، والروحي، والنفسي، والجسدي بكل تأكيد. فطيّب ولطّف قلبك ليطيب لسانك وما يخرج منه لنفسك ولغيرك فهو لنفسك أولاً ثم لغيرك، ولا تنس أبداً أن لسانك ترجمةٌ لقلبك، فإن كان قلبك صافياً ونقياً سيترجم ما يخرج منه صفاءً

نعمتان عظيمتان لا ندركها من نعم الله التي لا تعد ولا تحصى

صورة
قلب نابض بالحياة وجسد تتحرك به نعمتان لا تقدران بثمن الكون كله، وهما نعمتان من نعم لا تعد ولا تحصى أنعم الله بها عليك من حيث لا تحتسب سبحانه، فهل شكرته وحمدته عليها ولو لمرة واحدة في كل يوم ينبض به قلبك ويتحرك فيه جسدك بإرادتك؟  ومنذ فترة قريبة قرأت قصة شخص عاش حياته طريح الفراش لعقود منذ طفولته ومراهقته حتى شبابه وتوفي وحيداً بصحبة أهله أعانهم الله، ولم يكن له نصيباً من نعم الحياة البسيطة التي نحن فيها بأجسادنا السليمة المعافاة من مثل المشي والحركة هنا وهناك بتحكم منك بجسدك، ومن الأصدقاء والتعلم والمدرسة والجامعة والعمل هنا وهناك وقيادة السيارة والسفر وغيرها الكثير فلم يكن أمامه وحوله سوى غرفة باردة فيها سريره واحتياجاته الأساسية وأدويته والأجهزة الطبية بصحبة أهله فقط.  فلمَ لا ندعو الله بأن يرحمه أولاً ويرزقه جنة عرضها السموات والأرض؟ ولندعوه سبحانه أن يحفظ نعمه علينا التي لا تعد ولا تحصى وألا يجعلها نقمة علينا، ولنحمده ونشكره سبحانه وتعالى ونكثر من ذلك قدر ما نستطيع ولو مرة واحدة في اليوم المزحوم بأمور الدنيا التي لا تنتهي والتي تليهنا عن ربنا وخالقنا سامحنا الله، لكن ال

الوقت لا ينتظر أحداً لكننا نحتاجه

صورة

إدمان شعورٌ ما أو فكرةٌ ما مشكلة إنسانية لها حل

صورة
الإدمان بكافة أنواعه النفسية والجسدية مرض واضطراب يحتاج للعلاج بعدما يستوعب المصاب به ويدرك أن لديه إدمان ما وأنها تعتبر مشكلة، وعدم طلب المساعدة وعلاجه ستجعل من الممكن جداً أن يخسر نفسه وعلاقاته بالقريبين منه والبعيدين كذلك، وسوف تجعله في صراعات بينه وبين نفسه، وبينه وبين غيره ممن حوله. فعليك يا من سيطرت فكرة ما أو شعور ما على عقلك وقلبك وكلك أن تطلب المساعدة والأولى بمساعدتك هو الأخصائي النفسي، فاطلب المساعدة بإرادة حقيقية لتتخلص من إدمانك مهما كان نوعه لتعيش حياتك طبيعية كما يجب ببساطتها وبكل ما فيها من إيجابيات وسلبيات وبتوكل على الله في كل شيء مع بذل الأسباب بكل تأكيد وعدم التواكل. صحيح أن إدمان أمر ما يجعله طبيعياً عند الكثيرين ويقدسونه ويخافون تغييره أو التخلص منه لكونه يحسسهم بمشاعر معينة يرغبون بها لا شعورياً وربما شعورياً أيضاً، وبكل الأحوال هذا خطيرٌ جداً وليس أمراً طبيعياً مهما كانت ضغوط الحياة، ولكل داء دواء ولكل مشكلة حل فلا تتذمر وتهرب، بل واجه واطلب المساعدة. وأعدك ما دمت مع الله ومعتني بنفسك عناية كما يجب نفسياً وجسدياً كما أمرنا الله تعالى فإنك ستكون بخير،

الهروب من الواقع معضلة البشرية حلّه الانهيار

صورة
إن حياتنا كبشر مليئة بلقاءات مع أناس كثر من كل حدب وصوب وعلى سبيل المثال لا الحصر حين نكون في المدرسة، الجامعة، العمل، البيت،،، إلخ. وهؤلاء الناس وأنا وأنت معهم نتعامل مع بعضنا البعض في واقع يختلف سياقه من مكان لآخر ومن زمان لآخر كذلك، وما يميزنا عن سائر خلق الله هو عقلنا الذي وهبنا إياه الوهاب سبحانه لنُعمله كما أمرنا بكل حق وصدق وكل قيمة طيبة، ولكن الإنسان مخلوق ضعيف جسدياً ونفسياً مذ يولد ويخرج للحياة حتى مماته، والذي يقويه مع الوقت هو معيته مع الله والأخذ بالأسباب. ومع كل يوم جديد، يواجه الإنسان تحديات وصعوبات في حياته، فيحاول تجاوزها قدر استطاعته بإعمال عقله وأخذه بالأسباب بعد توكله على الله. حينها تبدأ المرحلة التالية وهي اختيار نفسي بين المواجهة والهروب في وجه أي موقف يشكل تحدياً وصعوبةً أمام هذا الإنسان، وبذلك يكون قراره هو الأساس إما بمواجهة هذا الواقع والتعامل معه بإيجابية أو الهروب من هذه المواجهة حتى يصل للانهيار على كل الأصعدة أي نفسياً، جسدياً، اجتماعياً، أكاديمياً، مهنياً، وغيرها. حين تتراكم مواقف هروبه من الواقع في داخله يصل لمرحلة يحتاج فيها قشة واحدة تقصم

عصفورة تشفى بكلمة ولمسة دافئتين

صورة
في يوم ما كان هنالك عصفورة صغيرة تسبح في السماء الفسيحة بكل حرية بصحبة أصدقاءها العصافير، لكنها تفتقد شيئاً ما بداخلها، شعور ما ينقصها ويؤلمها صدرها بسببه. المشكلة أنها لا تعرف ماهيته مهما فكرت وتأملت في داخلها.  وذات يوم، سقطت العصفورة بسبب بعض الصغار المشاغبين الذين رموها بالحجارة فجرح جناحها وسقطت أرضاً، ولم ينتبه أحد من العصافير لها كونها كانت تهرب هي بدورها من هؤلاء الصغار ورمي الحجارة عليهم. وصرخت العصفورة طالبة النجدة مراراً وتكراراً، لكن لا أحد يسمعها وصوتها بدأ تدريجياً يخفت ويقل لتعبها وتعب حلقها ونفاذ طاقتها. ومع الوقت، فقدت الصغيرة الأمل بأن يساعدها أحد، وحاولت تتحرك لمكان آمن دافئ يقيها من المطر الذي هطل بغزارة ليلتها، ولكونها مجروحة لم تستطع سوى الدخول في مكان داخل جذع شجرة كبيرة، وكانت ترتجف برداً وزاد الألم بجناحها المتضرر الأمر سوءً. وبعد بعض الوقت غلبها النوم بسبب التعب الشديد بعدما لجأت لعمق جذع الشجرة. وفي صباح اليوم التالي، استيقظت مرهقةً وما أن فتحت عينيها الصغيرتين رأت ضوء الشمس الدافئ يدفئها.  وتفاجأت حين وجدت أن جرح جناحها مضمد بعناية بورق الشجر وبش

ابحث عن شيء يمكنك التمسك به

صورة
إن البحث عن معنى الحياة لأي شخص منا أمر صعب جداً لكنه ليس مستحيلاً، وأقصد بالبحث عن المعنى هنا هو معنى حياتنا بعد المعنى الوجودي وهو عبادة الله تعالى، فبعد هذا المعنى نبحث عما يمثلنا ويشكل جزءاً من هويتنا ورسالتنا في الحياة. والمعنى أمر ليس من اليسير إيجاده كما ذكرنا، وهو صعب المنال لعديد من الأسباب المختلفة، وتشعر حين تبحث عن معنى الحياة لتتمسك به وتعيش به ولأجله كمن يبحث عن إبرةٍ في كومة من القش.  ولذلك رحلة البحث عن المعنى تستحق العناء، فأنت تبحث عما يميزك عن غيرك وعن رسالتك في حياتك لنفسك ولغيرك، وحولنا عديد من المعاني الحياتية اللطيفة المهمة التي قد لا ننتبه لها ولم نفكر فيها من قبل، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر الذهاب للعمل لتنجز فيه وتصرف على نفسك وربما أهلك وغيرك أيضاً، الدراسة الجامعية لتستزيد من العلم والمعرفة فتفيد وتستفيد، الزواج لتحقيق الاستقرار النفسي، والأطفال لتلبية عاطفة الأبوة والأمومة ،،، إلخ. ولكن هنالك من لا يرضى بما تم ذكره سابقاً من معاني الحياة البسيطة المهمة، ويرى بل ويريد معنى أعمق لحياته، ولا ألومه فهذه رغبة وإرادة مترسخة في النفس البشرية وهي رغ

ابحث عن شخص يكون في انتظارك هناك لأجلك

صورة
في حياة كل إنسان منا مجموعة مختلفة من الأشخاص، علاقتنا بهم مختلفة فمنهم من هم قريبين منا ومنهم من هم بعيدين عنا، والمهم هو تسمية كل نوع علاقة من هذه العلاقات كما يجب لتحديد حدودها فتلتزم بها فلا تزعج نفسك ولا غيرك. والأهم بعد ذلك، هو أن تجد الشخص المقدر لك من الله لتتمسك به فهو أو هي من يجعلون حياتك لها طعم لذيذ بحق بمشاعر عميقة، فتغمرك هذه المشاعر بشكل لا مثيل له بلطف وحنان ودفء ينتشر بداخلك ويضيء أعماقك فيحيي روحك وقلبك بقوة إيجابية وطاقة مذهلة.  ويكفيك أن تجد هذا الشخص المهم بل الأهم لك بانتظارك هناك من أجلك دائماً في أي وقت وأي مكان وبأي حالة تكون عليها، فيقبلك بلا شروط. وللعلم، هذا الشخص ليس بالضرورة أن يكون شخصاً واحداً بل يمكن أن يكون أكثر من شخص بدءاً بعلاقتك مع نفسك ثم مع غيرك من قريب أو بعيد، مثل: الأهل، الأصدقاء، الأحباب، الأزواج، الأبناء، الأخوة، الأخوات،،، إلخ.  ولذلك ابحث عن شخص يكون بانتظارك هناك من أجلك، فهو أو هي سوف يشعرونك بأن الحياة بخير وتستحق أن تُعاش فيمسكوا بيدك لبر الأمان في الدارين بإذن الله، وأعلم بأنكم قد تقولون بأن هؤلاء الأشخاص نادرين جداً، وأو

الترحيب بالسؤال هو عنوان العصر

صورة
  السؤال هو ما يفتح أبواب عصر جديد لمجتمع يجعله منهجاً له ولحياته، وهو ما يجعل الإنسان فضوليٌ بما يحدث من حوله ويدركه بكافة حواسه ويشعر به، مما يجعله يطلب معرفة ما وراء كل فكرة تطرأ بعقله وكل إحساس يشعر به. والإنسان يولد صفحة بيضاء، وينشأ في بيئته يخوض في مختلف التجارب والأفكار والروتين والتغيير، والعلم عالم لا نهاية له مهما بلغ بك العمر.  وقد ذكر المفكر الدكتور جاسم السلطان (مدير مركز الوجدان الحضاري) مقولة غاية في الأهمية وهي أن "الترحيب بالسؤال هو عنوان العصر"، وهذا يعني أننا لا نعلم كل العلم ونخزنه بمكان واحد ونغلق عليه، بل هو باب أو أبواب تُفتح لنا باستمرار على عوالم ومعارف جديدة ما دام السؤال متاحاُ دون خوف أو ترهيب، ويأخذه إنسان النهضة مفتاحاً لعصر جديد تتجلى فيه قيمة الكرامة الوجودية للإنسان وبقية القيم والمبادئ الإنسانية للتعايش مع الذات ومع الغير قريباً كان أو بعيد.  وكما ذكر سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم في هذا الشأن "وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا" (الإسراء، 85). فالعلم بحر مستمر منذ نشأة الإنسان في هذا الوجود حتى اليوم ولآخر الزمان، وأما م

رائحة الذكريات في الصيف

صورة
في صباح يوم اعتيادي، استيقظت مع إخوتي وأخواتي بهدوء للصلاة. بعدها انشغل الجميع في شؤونهم، فمنهم من عاد للنوم، ومنهم من بقي مستيقظا، ومنهم من ذهب للعمل مبكرا ،،، إلخ حسب شأن كل فرد منهم. وفي بداية الصيف، تحديداً في وقت صباح مبكر قبل شروق الشمس شممت رائحة تكاثف الندى والرطوبة والحرارة، فتذكرت ذكريات أسميها "رائحة الذكريات". بالطبع هناك أنواع عديدة لرائحة ذكريات أي إنسان منا بين جميلة وقبيحة، دافئة وباردة ،،، إلخ.  وقد تشكلت رائحة ذكريات طفولتي في فصول السنة الأربعة سنة بعد الأخرى، ويوماً بعد آخر. كانت ممتعة ومفيدة رغم أجواء طقس كل فصل من عوامل برد، ورياح، ورعد، وبرق، وحر،،، إلخ. وبالنسبة لمدرستي بالابتدائية والإعدادية، فقد كانت مدرسة مفتوحة، وأعني بذلك أن الساحة الداخلية للمدرسة فوقها فقط مظلة تظللنا من الشمس، لكننا نشعر بكل أجواء أي طقس بحسب كل فصل. حيث لم تكن كمدارسنا اليوم مغلقة ومكيفة، فلم يكن هنالك مكيفات لدينا سوى في الصفوف وغرف المعلمات. ووقتها، كان الصيف ممتعاً جداً بصحبة المعلمات والزميلات. بالإضافة إلى ذلك، فقد كان لكل فصل رائحته الخاصة وأعمقها في ذكرياتي

عاصفة لطيفة داخلك وخارجك

صورة
روح بقلب طيب تتأمل في زرقة السماء فتتحول ريحاً عاتية فجأة، فتقول في نفسها: "في جو عاصف تائهة أبحث عن حنين لمشاعر كانت تفيض في روحي وفي الكون حولي فأنظر يمنة ويسرة لأرى روعة خالقي فيما فعل وخلق". فتهدأ الريح لنسمات لطيفة لتعانق قلوبنا بأمر من ربها لتبعد الحزن عما بداخلها، وتنشر نسيم الأمل والسعادة من جديد في جوفنا لتعبق به أرواحنا فتشرق أحلامنا من جديد وتنمو للأعالي، وعندما نرى روعة ولطف الخالق سبحانه وحنانه بنا ولنا؛ نبتسم بدفء يحضن وجدنا بهدوء، فننسى العالم للحظة ذاتية جميلة مع النفس، ونشعر وكأن ربنا يربت على كتفنا ليهدئنا ويخبرنا بأنه معنا وأنه مشتاق لأصواتنا ولحديثنا معه في كل شيء وفي كل وقت في السراء والضراء. تم تحريره ٢٠٢١/١٠/١٣م وتعديله بتاريخ ٢٠٢١/١٢/٠٤م يوم السبت بقلم ريم القحطاني، فِكْرْ

دفء عابر يجتاحك بلا سابق إنذار 

صورة
أنت! نعم، أنت أيها الإنسان، هل أحسست يوماً بلحظات عابرة في حياتك بدفء عابر للحظات في أماكن متفرقة لا تجمعها صلة ما سوى الصدفة العابرة بمشاعر عابرة؟  وهو دفء يجتاحك حين تَشْتَمُّ رائحة ما فجأة تأخذك بقوة جارفة لذكرى مدفونة في أعماقك قد لا يمكنك تمييزها، ولكنك تعلم يقيناً بأنك قد شعرت بمثل هذا الشعور في أعماقك منذ فترة طويلة، وربما لا تتذكر متى لكنك متيقن من كونها ذكرى بشعور حقيقي وليس ديجافو¹، وهذه الذكرى ثمينة جداً وغالية لدرجة أنها حُفرت على جدار فؤادك في العمق.  والذكرى مألوفة؛ قد تأتيك بباب تعبر منه رائحة، أو نافذة ترى بها صورة، أو فكرة تطرأ ببالك، فتحب الذكرى الدافئة التي تؤنسك وتفتقدها وتتوجد بسببها وتصبو إليها.  أولست تتألم بسببها بين وقت لآخر سواءً ميزت هذه الذكرى وهذا الشعور أو لم تميزهما؟ ماذا تفعل بها حين تُحرق جوفك بشوق وتوق لا حد لهما؟ كيف تميز مشاعرك حينها؟ وكيف تتصرف معها؟  هي مشاعرك أنت وأفكارك وسلوكك وحدك، فتعامل معها بإيجابية قدر المستطاع، فواجبك الأعظم تجاه نفسك هو حمايتها والمحافظة على استقرارها مهما واجهت بحياتك من تحديات وعثرات، أو مرّ بك دفء عابر يغمرك

سر الحياة ليس سؤالاً يجاب عليه بل واقع يجب اختباره 

صورة
تحب أو لا تحب، تختار أو لا تختار، تريد أو لا تريد، تعيش أو لا تعيش، وما تفعله في نفسك وحياتك ملك يديك وواقعك الذي اخترته لنفسك بنفسك.  فالحياة مليئة بالخيارات بجانب حتمياتها، ولذلك ما تعيشه أنت تحكمه خياراتك بغض النظر عن حتمية الحياة، فكلاً منا يعيش واقعاً مختلفاً عن الآخر، ويختبر أموراً مختلفة عن غيره، وهنا نجد سر الحياة وسحرها.  ومع عيشنا لحياتنا سنصادف من الأمور والمواقف الكثير والمختلف، فمنها السهل ومنها الصعب. كلها تحديات وعقبات يمكننا تجاوزها بإرادتنا وبخيار تفعيل هذه الإرادة سننجز أو نخفق.  فالمهم أن هذا خيارك أنت وحدك مهما كان واقعك جيداً أو سيئاً، وما ستحققه في حياتك سيفجّر في داخلك براكين وأعاصير وعواصف هائلة تأخذ بألبابك عميقاً، وهنا ستجد سر الحياة في واقع تختبره وليس سؤال لديك عليه جواباً محدداً، فحياتك ليست كحياتي، وحياتي ليست كحياة غيري، فلتعش واقعك بخيارات مسؤولة وحكيمة تكوّن لك مستقبلاً يناسبك أنت وحدك وتجعلك فريداً ومتميزاً به، فأنت من بنيته سواءً بإيجابيةٍ أو بسلبيةٍ.  ولتعلم أن الحياة أعمق مما يمكن وصفها بكلمات لغة ما مهما كانت، فلتختبر سرها وسحرها باختبا

يوم آخر لتكتشف نفسك

صورة
الحب الصادق هو عاطفة متفجرة تأخذك بألبابك دون سابق إنذار، وهذه العاطفة أخاذة وقوية بشكل مذهل وقوة لا مثيل لها.  ومن يحب بحق، هو إنسان يحب نفسه والغير، ولكن ما يفترض أن يحصل هو أن يحب نفسه أولاً قبل أن يحب الغير، ولا أن يساعد غيره على حساب نفسه.  وأجزم لكم بأن هذا الإنسان روح طاهرة بريئة في عالم مختلط فيه كل شيء. هو يرغب بشدة أن يساعد كل من يستطيع مساعدته، وذلك لأنه يجد سعادته ونفسه وحياته في إسعاد الآخرين ومساعدتهم بدءً بوالديه ثم إخوته ثم أصحابه ومن ثم كل من يحب ويعز عليه، وحتى مساعدة وإسعاد الغريب القريب والبعيد.  وفي يوم ما استوعب هذا الإنسان أنه فقير جداً في داخله، وأنه لا يحب نفسه كما ينبغي. حيث كان يعتقد أنها أنانية أن يهتم بنفسه بدلاً من الاهتمام بالغير، وخاف بشدة من أن يتحول لإنسان مغرور متكبر.  وهو يعرف كيف يسعد ويساعد غيره دون النظر نفسه، ولا يزال يعشق ذلك بسبب طاقته الإيجابية وحبه للخير وحبه لغمر العالمين بفيض من المشاعر العميقة لإحياء الطاقة فيهم ولو بنسبة ضئيلة، وقد جنى ثمار عمله ولا يزال يجنيه بسبب جذوره المتجذرة في أعماق الكون الخصب الذي أنشأه بحبه وصدقه.  وم

أنت مميز لأنك ولدت في هذا العالم

صورة
الكثير منا يسعى للتميز على كل الأصعدة، أكاديمياً، شخصياً، اجتماعياً، مهنياً وغيرها. ومن لا يرى نفسه مميزاً يُحبط ويكتئب لأن غيره مميز وهو نكرة، وطبعاً هذا ما في فكر هذا الشخص وحده ورؤيته لذاته. ويتذمر هذا الشخص في كل مجلس وموضع من كون المميزين مغرورين ولا يمكن أن يشعروا بغيرهم من الضعفاء الغير مميزين. لكن أتعلم شيئا؟! هنالك حكمة أقولها لنفسي ولك ولكل أحد من حولي وأؤمن بها دوماً، وهي "أنت مميز لأنك ولدت في هذا العالم". نعم، أنت أنت ولا أحد يشبهك ولذا أنت مميزٌ بتفردك وبنفسك وذاتك التي لا يشبهها أحد مهما حدث. ثق بنفسك وبقدراتك. انظر لنفسك نظرة حب وفخر لأنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يوجدَ شخصٌ يشبهُكَ في شخصك مهما حدث في هذا الكون، لأن الله ميزنا عن سائر خلقه بعقولنا، وعن سائر البشر بشخصياتنا. ففرحك وسعادتك بذاتك وحبها والعناية بها هي بمثابة شكر لله على ما أعطاك ورزقك، وحزنك ويأسك من ذاتك وكره نفسك وكل ما حولك وتذمرك هو بمثابة جحد وكفر بهذه النعم التي أنعمها عليك ورزقك بها أنت وحدك لأنها تميزك. انظر لنفسك فقط واترك الخلق للخالق. فالحياة أقصر من أن نملأها بالحزن و

نجم والملاك الصغير

صورة
نجم، طفل صغير وجد نفسه فجأة في هذا العالم يمشي ذهابا وإيابا يجوب أرجاء العالم في كوكبه الأرض. رأى وشعر وفعل كل شيء ممتع وجميل يمكن أن يراه ويشعر به ويفعله أي إنسان في الكون. فحلُم نجم أن يرى بقية العوالم والكواكب غير عالمه وكوكبه، ولكنه لم يعرف كيف يسافر لها ليراها ليستمتع بها وبالجمال فيها. ونام نجم ذات ليلة نوماً عميقاً بعد تفكيره المطول في رغبته بالسفر لعوالم وكواكب مختلفة عن موطنه. استيقظ في حلمه ليجد ملاكاً صغيراً اسمه غيمة على شكل سحابة بيضاء صغيرة. ودهش نجم بما رآه وذهب نحوه ليسأله عن اسمه، وحين عرفه ابتسم ابتسامة باهتة، فسأله غيمة: "ماذا بك يا نجم؟"، "لما ملامحك حزينة يا صديقي؟"، "أولست سعيداً بمقابلتنا لبعضنا البعض؟". ظل نجم محدقاً بصمت لوهلة في وجه غيمة وهو فعل المثل، ثم قال بصوت خافت: "أنا حزين!"، "لماذا يا نجم ولديك عالم مذهل بعمقه وجماله وبساطته وبنفسك المرهفة فيه؟" سأله غيمة. رد عليه: " أنا الآن لا أجد نفسي في أي مكان رغم معرفتي بعالمي كله"، "بماذا ترغب وتحلم يا نجم؟" قال غيمة. "أريد

"ألا يستحق محاولة وإن كان بخطوة واحدة؟!"

صورة
في طفولة بعيدة كل البعد في خط الزمان القديم وجدت فيه البساطة، الشفافية، الحب، اللطف، والطيب بين كل الناس بينهم بين بعض.  زمان ترى فيه الصغار يلعبون بالجري والركض وراء بعضهم البعض هنا وهناك. يستمتعون أيما متعة بهذا الجري والركض. لا حقد ولا حسد ولا شحناء بينهم، بل الغيرية بينهم متفشية في حب الخير لأخيه وصديقه على نفسه.  نعم. هكذا كان الأطفال في وقتها منذ نعومة أناملهم حتى بلوغهم وكبرهم.  زمن جميل. وقت ليس له مثيل. الحب العذري الصدوق في الأرجاء والأعماق دون نجس أو خبث بل نقاء ووفاء.  تجد الكل للكل والفرد للفرد والكل للفرد والفرد للكل. لا حواجز نفسية ولا حساسية بل ود، وئام، أمن، وأمان.  كل ما تحلم به الآن وتراه مستحيل قد كان موجوداً حقيقياً في ذاك الزمان، وفي تلك الطهارة النفسية الوجدانية قبل الجسدية المكانية.  لن يعود الزمن الماض. لكن لديك الحاضر لتعيشه، والمستقبل لترسمه وتبنيه.  اسمح لنفسك أن تحلم. احلم.  كن أنت أنت ببساطتك وطيبك ورقيك كما جوهر وصفاء الماضي الأخاذ.  صحيح أن الماضي ذهب ولن يعود لكن يمكنك تبنّي جمال وعمق ذاك الوقت في نفسك بإرادتك ورغبتك العميقة الصادقة.  قد يبد

رُبَّ ضارَّة نافعة

صورة
الحياة لغز أبدي، فنحن نمر فيها بطرق لا حصر لها منذ ولادتنا لمماتنا. هي بسيطة، معقدة، جميلة، سيئة، ممتعة، مرهقة، ولا يمكن التنبؤ بها. يقال لنا أن حياتنا بيدنا وأن لدينا الخيار دائماً، فهل هذا صحيح برأيك؟ حياتنا تمر بكثير من المطبات المختلفة في تلك الطرق اللانهائية، ونعيش يوماً تلو الآخر نأمل بأن ننجز شيئاً ما، وأحياناً نريد فقط للوقت أن يمضي، ومن يريد فقط أن يمضي الوقت منذ بدء اليوم لنهايته ليبدأ يوم جديد بنفس أمسه، فهذا حي ميت في ذات الوقت. وأما من يبحث عن الجديد يختبر الكثير والكثير في حياته، فهو ابن، أخ، صديق، وإنسان له علاقاته الاجتماعية القريبة (العائلة)، والبعيدة (الأصدقاء والغير). كلها أمور قد تساعده على المضي قدما أو التوقف التام أو المشيء بخطوات مترددة وربما تعود به للخلف بدل اتخاذ خطوة للأمام. والإنسان الباحث عن الجديد المختلف هو من يواجه كل ما يعترض طريقه بإيجابية ويتجاوزها محققاً الكثير من الانجازات برغم تحدياته مع والديه وعائلته وحتى أصدقائه ومن حوله لدرجة وصوله لغربة عميقة داخله مؤلمة لكنه يمضي بهذا الألم ويستثمره للإنجاز وتحقيق ما قيل له أنه مستحيل وهو يطيع

روح وقلب وعقل اجتمعت في الكون

صورة
في يوم دافئ ساحر، رأيت أرواحاً تقفز فوق الغيوم، وقلوباً تشاكسها باستمرار، وهناك عقول تعمل على تنظيمهم وترتيبهم لئلا يتأذوا. هناك من بعيد. تراها في الفضاء تبدو كلها معاً لوحة كونية فائقة الجمال. فها هي على خلقتها وطبيعتها مذ وجد هذا الكون. الله خلقها لتتجانس وتعمر هذا العالم في ومع كونها الخاص بمرحها، رقيها، وكل صفاتها الإيجابية والسلبية. فقط لتكون على طبيعتها وعفويتها. سمعتُ روحاً واثقة بعقلها وقلبها في قلب اللوحة تهمس لكل روحٍ بجانبها: "يا أنتِ؟ نعم، أنتِ. ابتسمي فلكِ كونٌ مختلفٌ خلقتما لبعضكما وتستحقانه."، ثم أردفت قائلة ومؤكدة: "لتشعر الروح بالسعادة في قلبها فإن على عقلها أن يقرر ذلك، فحين يقرر عقلها السعادة ستسعد، وحين يقرر أي شيء آخر فإنه سيحدث لها. يكفيها قول الله تعالى: "أنا عند ظن عبدي بي؛ إن ظن بي خيراً فله، وإن ظن بي شراً فله"." لكل روح وقلب عقل يحكمه ويحييه ليعيش قصته ومغامراته في هذا الكون كما يستحق، وكما كتبت له في لوحه المحفوظ عند الحافظ. فلتثق كل روح بنفسها وبقلبها المحكّم بعقلها الحكيم. وسأقول لكل روح أمراً يجب ألا تنساه أبد

دفء بحر بحمرة السماء

صورة
هل تسمع صوت قلبي؟ هل ترى دواخل جوفي؟ هل تعرف كم أشتاق إليك؟ هل تعرف كم أصبو إليك؟ هل سمعت يوماً بألم الوجد؟ هل سعيت يوماً لتجد الحب؟ أيا نفساً تمضي وتمضي لما لا نهاية، أيا روحاً تضيء وتضيء للأبدية هل احتضنتك السماء بحمرتها؟ هل احتوتك البحار بدفئها؟ يا نفس، إلى أين أنتِ تتوجهين؟ يا روح، إلى أين أنتِ تهيمين؟ يا قلب، إلى أين أنتَ تهفو؟ تم تحريره بتاريخ ٢٠٢١/٠٢/١٠م بقلم ريم القحطاني، فِكْرْ

شوق لا يخبو وحب لا ينضب

صورة
حب يسطع كنجم سماء ليلٍ يضيء الكون المظلم ليبهجهُ شوق وتوق أخاذان للفؤاد يحومان حول نجمهما الساطعُ حضن الطبيعة تدفئك وتسعدك تروي نفسك بالحياة الرغيدةُ كرم وجود يعمران أرضاً خصبة لكون بذرة تصبح فسيلة لولادة كون مختلفٌ شعور يغمر كل زاوية من زوايا نفسك يحلق بك في فضاء كونك ويسمو تم تحريره بتاريخ 2021/02/06 بقلم ريم القحطاني، فِكْرْ

قلبٌ وروحٌ تواقان

صورة
قلبٌ يفتقدك روحٌ تصبو إليك وتهفو بعمق  كنَفَسِ سمكةٍ في البحر، كوحشة سماءً لزرقتها روحٌ كنورِ سراجٍ يضيءُ في ماضيها وحاضرها نورٌ يسطع برفقة مساره ليضيء طريقٍ  لمستقبلها يتوق لدفءٍ كما تواقان طائر الجنوب ليكتنف نوراً لطالما شعر بوجوده في حضنها كتوهان سيارة تطير بسرعة البرق تكاد تصل مبتغاها فتتعثر قدماها قلب صافرته الرنانة تُبلغُ بالوصول لروح نورها ساطع يبري جوفها طفلٌ روحه نهرٌ مصبه جارٍ تعانق قلبه توقاً لمسقط رأسيهما تم تحريره بتاريخ 2021/02/05م بقلم ريم القحطاني، فِكْرْ

حلم طفولتي بكوني المختلف

صورة
خيالٌ يلوحُ في الأفق،، براءةٌ، حبٌ، رغبةٌ بالخيرِ والتغيير حلمتُ بكونٍ مختلف،، أعيشُ فيهِ بحريتي أيتها المجراتْ، أين أنتِ حين أحتاجكِ؟ أخبريني، أهنالكَ كونٌ مختلفٌ لي؟ أنا نجمةٌ تحلقُ خارجَ حدودِ الزمكان حرةً،، أضيءُ الكونَ من حولي وأحلمُ بكونٍ يخصني وسطَ عالمي،، أُحْيِيهْ بطاقةِ الحياةِ في داخلي طفلتي!! امضِ لتحقيقِ حُلُمكِ بخلقِ كونكِ المختلفِ الخاص بكِ وحدكِ أنتِ تستطيعين، أنتِ ستصلين، ستصنعين المعجزاتْ، وستجدين ذاتكِ تم تحريره بتاريخ ٢٠٢٠/١٠/٢٠م بقلم ريم القحطاني،  فِكْرْ

عش لنفسك واحمها فأنت أنت مهما حدث

صورة
نعيش في عالم سريع التطور والتقدم والتعقيد بالعلاقات نسابق أنفسنا في كل لحظة لنتنفس عبر ما نعشقه عش لنفسك ولنفسك فقط واحمها أنت لك أنت وليست لأحد سواك وهذه نعمة "يا نفسي، هل أنا مجرمٌ في حقكِ؟" "ما الذي يمكنني فعله لفؤادكِ لمواساته؟" " هل حمايتي لها ستقبل به؟ وكيف؟" "كم أرجو لاعتذاري لقلبها وفؤادها أن يعوضه" أحبها بل اعشقها، أسعدها، احمها، واحفظها هذا ما يجب قوله وتدين به لنفسك وفؤادك لتطهر جراحه أكثر ما قد يؤذيها هو إهمالك أنت لها، ورجاءها أنت تهمله بوعي أم بلا وعي، ما يحصل لنفسك أنت مسؤولٌ عنه بالطبع، الأمر ليس بهذه البساطة ولكنه ليس مستحيلاً يمكنك البدء بمحادثة نفسك وتخبرها أنها تستحق السعادة يمكنك إقناعها أنك صادق في تعويضها وحمايتها وقل لها: "أعدك أن تكوني أولويتي الأهم بحياتي" فهذا حقها من يخسر نفسه، يخسر معنى حياته وانجازاته لن تعوضه إن أردت معرفة معنى وجودك بحياتك فاحمها ولا تخسرها يوجد مجال لاستعادة نفسك في حال خسرتها بالفعل هي رحلة صعبة لكنها تستحق العناء وستحتاج للمساعدة أنت تعرف المختص الذي سيساعد

القلب يتغلب على العقل

صورة
هل هذا حقيقي؟! ... إن الناس من طبيعتها أن تصدق كل شيء بسهولة شديدة خصوصا ان كان مريحا لهم سواءا كان حقيقة أم كذب، ايجابا أو سلبا كان، وبالعادة في حياتهم هم يميلون لاتباع قلوبهم أكثر من عقلهم لذا توجد في حياة الانسان مواقف كثيرة مختلفة منها يحلها العقل والقلب  ... ولكن القلب يتغلب على العقل بأكثر الأوقات وبقدر ما نتألم بحياتنا تنضج عقولنا وقلوبنا وتصقل مهاراتنا الفكرية ومشاعرنا العاطفية ... وتصبح طاقة لا حدود لها بجعل صاحبها في القمة دائما لا يستسلم مهما واجهه ... وهذا ما يجعل للحياة لذتها برغم ألمها ... فعش حياتك بابداع بمشاعرك فهي سر ابداعك مهما حدث لك تم تحريرها ٢٠١٧/١٠/١٥م بقلم ريم القحطاني، فِكْرْ

هل يمكن للجذور المتسممة أن تولد من جديد؟

صورة
أحببت نفساً بريئة في جوف أعماقي. أردت لها السعادة لأنها كانت ولا تزال تستحقها. لكنها اختفت من حياتي فجأة دون سابق إنذار. بعدما تسمم قلبها حتى الصميم. أنا أحبها. أشتاقها. أفتقدها. كم هو موجع أنه كلما شعرت بالفقد والشوق لها اختفت تلك المشاعر مثل سراب لا حقيقة له. أريد أن أخبرها أني أعتذر من أعماقي لأعماقها، وأني أكرر وعدي الأزلي لها بأن أجدها يوماً لأحبها كما ينبغي وأحميها كما تستحق. سأجعلها أسعد نفس في الوجود فهي كالشمعة احترقت من أجل كل من أحبتهم دون علم منها بأنها سوف تختفي يوماً. لقد اعتمدت علي في إبقاءها حية تتنفس وهذا حقها. لكنني تسببت باختناقها واختفاءها. أعدُ أني سأعمل المستحيل لأصل إليك مهما كلفني الأمر، وسأدفع حياتي ثمناً للعثور عليك. أنتِ نفسٌ لا حياة ولا روح ولا قلب لي دونها. أحبكِ. أفتقدكِ. وسأصل إليكِ يوماً ما. أنا في الطريق إليك فانتظريني رجاءً ولا تفقدي الأمل والثقة بي. بقلم ريم القحطاني، فِكْرْ تم تحريره بتاريخ ٢٠٢٠/٠٨/٠٥م وتم تعديله بتاريخ ٢٠٢٠/٠٨/٠٧م 

أزرق بارد .. ومثلج قليلاً

صورة
إنسان ليس كأي إنسان.. ترى البشرية الحقيقية كاملة من خلاله في أفعاله وأقواله بلا إدعاء، وهذا الإنسان متعته وجوّه الخاص به أزرق بارد ومثلج قليلاً، مع كتاب في ركن أحد المقاهي أو في ظل شجرة أو عمق الطبيعة. ومن يرى ويعرف هذا الإنسان يغبطه بشكل كبير، فهو أنجز ما لا يمكن لأي إنسان تخيله من علم وفكر وقيم أفاد به نفسه ونضج عبره وبه ومن ثم أفاد به غيره ولا يزال، وما أعنيه بأزرق بارد هو زرقة السماء المصاحب لها برودة الشتاء التي تلطف جوّه ومزاجه ولا يمانع ببعض الثلج الذي يغمر واقعه وخياله، ويبدأ قراءاته وكتاباته في أي مكان تستهويه نفسه بقيمة (أزرق بارد) لطيف جداً. وبأمانة هو افتراض لست متأكدة منه، وربما يكون جو أتمنى تجربته يوماً، ومع ذلك أخبرني أنت .. هل هذا الجو مناسب لك ولمزاجك ونفسيتك أم ما جوّك الخاص بك وبمزاجك الذي تحبه؟! تم تحريره بتاريخ ٢٠١٩/١٢/٢٧ ١٢:٠٠ فجراً منتصف الليل بقلم ريم القحطاني،  فِكْرْ

شاطئ حبك ينتظرك لتبحر في عرض الكون

صورة
"وحدي في هذا العالم أرغب بأن أشعر بالانسانية الشفافة والطبيعية على فطرتها، فهل هذا أمر مستحيل؟!" هذا ما قاله قلبي لي يوماً، وحدثني عن رغبته بأن يرى البشر على فطرتهم، ومحبتهم لأنفسهم وغيرهم بروعة شعور لا يوصف. "هذا العالم معقد جداً بقدر ما هو بسيط، وهكذا هي طبيعة البشرية؛ فمالذي تريدينه من عالم كهذا؟!" هذا ما قاله عقلي لي، وذلك رداً على رغبتي بأن نعيش كبشر بشفافية بلا حواجز وحساسية أكثر مما نحتمل، ومع ذلك لن ينطفئ أمل مجيء يوم كهذا من قلبي فأنا أؤمن بأن البشرية تستحق أفضل من هذه الطريقة بالتعايش بين بعضها البعض. وكما أنهم يتزاوجون فيما بينهم فلا ضير من الأمل بهذا والعمل على تحقيقه بقدر الاستطاعة. والأهم من هذا لتبدأ بالعمل على تحقيق هذا الأمل هو أن تغادر جزيرتك المريحة للابحار في بحر الكون الواسع وقبل ذلك يجب أن تتقبل ذاتك وتحبها كما هي، وتجهز نفسك لرحلتك الصعبة في البحر الكوني الواسع، وترى شاطئك للمرة الأخيرة فأنت لن تعود إليه فهنالك شواطئ تنتظرك وجزر تحتاجك أن تفتحها وتحررها. إن أردت التغيير في العالم في اي شيء كان، فلابد لك من البدء بنفسك بالتغيي

لن تخبرك الحياة بمكان الوجهة لذا ما يغير حياتك ليس الصدفة بل اختيارك

صورة
الإنسان بطبعه يحب الإيمان بمنطق الصدف الحياتية، والصدفة معناها اقتران حدث بآخر دون تسبيب بينهما، ويختلف تفسيرها باختلاف الشخص الذي يرصدها، وعلى الرغم من أنّها عادةً ما تعتبر أمرًا خارقًا للعادة للكثير من البشر، إلا أنه في علم الاحتمالات والإحصاء معظم الصدف يكون لحدوثها احتمال كبير، هذا وقد أثرت الصدفة في وجه العالم وغيرته كما يُعرف الآن. ونحن بحياتنا اليومية نصادف كل أنواع الصدف سواءً التي تعطينا مشاعر ايجابية، سلبية، غير معروفة، أو مختلطة جميعاً، وهو أمر اعتدناه في حياتنا ونتصرف معه بعفوية بعيشها كلحظات بكل ما فيها من مشاعر وسنحتفظ بما يسعدنا منها وسنتخلص مما يضرنا منها. وبالتالي فهي أمر نعتبره عادياً ولكنها في الحقيقة ليست هكذا فقط بل إنها أمر مميز جداً وخاصة إن غيرنا صدفنا بما يفيدنا، وأعني بذلك أن نجعلها صدفاً لا مثيل لها وذلك عبر استغلال الفرص في حياتنا بمغامرة ومباردة منا في كل مالا يتنافى مع مقاصد الدين والأخلاق والقيم. وهنالك مثال حي لفتاة أعرفها على تسخير كل صدفها بحلوها ومرها بما يفيدها ويجعل حياتها أفضل ونفسيتها مرنة أكثر، وهي قد أرادت دراسة تخصص جامعي تحبه ولكنها درست

السؤال دائماً هو مفتاح العلم الحقيقي

صورة
سألت يوماً سؤالاً أستفسر به عن ما حولي وما يحدث بحياتي، وحالي كحال جميع الأطفال في بداية حياتهم فقوبلت بكلمتين نهائية وهي: "لا تسألين" وبنبرة حادة تبين غضب من قالها لي بسبب أسئلتي، فكبرت وأنا أقابل بالرفض والابتعاد عن السؤال والتساؤل عن أي شيء من حولي إلا بيني وبين نفسي وربي، فأنا أسأله سبحانه كل يوم ملايين بل بلايين الاسئلة حول نفسي وعالمي من حولي، وأكون مرتاحة قليلا لأنه يسمعني وسيعلمني في يوم ما أجوبة ما سألته اياه في تجارب حياتي وهذا ما حدث. وقد كبرت هكذا لليوم الحالي أتسائل وأسأل وإن لم أجد إجابتي فإني أجد ربي يسمعني ويرزقني طريقةً أو بشراً يساعدونني بشكل غير مباشر في إيجاد اجاباتي، فهل مررت بتجربة كهذه يوماً؟ .. برأيي بل بقناعتي أنك قوبلت كثيراً برفض أسئلتك ومُنعت من السؤال والتساؤل من جديد من بعض أو كل من حولك. وهذا أمر له أثر سلبي عظيم لا يدركه الإنسان إلا حين يسقط في حفرة عميقة لا قاع لها، ولكن بها ثقوب لا تعد ولا تحصى وهي مثل عقل وواقع الانسان العربي خصوصاً في يومنا وعصرنا الحاضر، والذي نشأ منذ الماضي برفض أن يسأل أحداً عن شيء ما أياً كان، وهذا الانسان منذ طفو

من يريدون عصر جديد ويعملون لأجله

صورة
تمهيد أول مرة أحاول الكتابة بطريقة مختلفة بشأن النهضة والعصر الجديد الذي ينشده أي مجتمع بأفراده. وأرجو أن تصلكم رسالتي جيداً لكم الانسان بطبعه كائن متغير يومياً جسدياً،شعورياً، وفكرياً، ويسعى دائماً للتغير نحو الأفضل، وهو ما يميزه عن باقي كائنات هذا الكون الفسيح. وقد عمل الإنسان منذ القدم لتطوير نفسه ومعيشته للأفضل فعمل صياداً، زارعاً، راعياً وغيره من الأعمال البسيطة المتخصصة بالزراعة والرعي، ومن ثم تطور عمل الإنسان ليصبح عمله منصب أكثر على الأعمال الحرفية كالنجارة، السباكة، والحدادة إلى جانب الأعمال التي اعتادها، لنصل للعمل في عصرنا الحالي. وحينما تطور العالم البسيط ليتعقد أكثر بمؤسسات للعمل ومؤسسات للتعلم وغيرها من مؤسسات أي مجتمع، فإنه أصبح العثور على عمل صعب حتى وإن كنت متعلماً إلا في بعض المجتمعات المختلفة والمميزة بنسق واضح يضع كل فرد من أفراده في مكانه المناسب ليشغله ويعمل فيه بإبداع ودقة وإتقان كما يجب لينتج مجتمعاً متطوراً مبدعاً. وإن مجتمعاتنا تمر في مرحلة جد مأساوية ومزعجة بشأن العمل والتطور فيها، فنحن كأفراد لا نوجد في مكاننا المناسب لنا إلا ما ندر وهذا

الحزن سيمر كما السعادة تمر

صورة
الإنسان في هذا الوجود محب للفرح ويكره الحزن بطبيعته، ولذلك حين يكون فرحاً يشرق وجهه ويتجلى ذلك في عمله وتصرفاته، وهو كذلك في حال كان حزيناً. والجلي للنظر أنه من يبدو حزيناً يشعر بأن عالمه وكل ما حوله حزين ولا يساعده، ويحبط نفسه ومن حوله بحزنه وتذمره، فمالذي تراه مناسباً لذاك الشخص تجاه نفسه قبل غيره؟! هنالك شخص أعرفه فقد أحب شخص لقلبه فحزن كثيراً كباقي البشر لعدة أيام وكلما يذكره يظل يبكي لافتقاده له، وهذا طبيعي عندنا جميعاً. وظننت أن ذاك الشخص لن يشفى بسهولة من ألمه وحزنه، وراقبته عن بعد مع الأيام، والعجيب في الأمر أنه كان دائم الابتسام برغم أن قلبه ينفطر حزناً على من فقده. وهذا أذهلني وذكرني بما قرأته يوماً ما وهو أنه يجب أن نمثل الأمر الذي نريده حتى لو لم نشعر به لنشعر به فعلاً، وهذا ما فعله ذاك الشخص فقد ابتسم يومياً برغم صعوبات حياته اليومية واستمر بعمله وحياته. وسأله أحدهم يوماً قائلاً:"ما قصة هذه الابتسامة المصطنعة وأنت حزين ومنفطر القلب؟!" فرد عليه:"من فقدته كان يردد دوماً مقولة ما وهي أن الحزن سيمر كما السعادة تمر" لذلك هو معي دائماً. قوة البشر مذ

أن تحب ليس إثماً وأن لا تحب ليس إثماً أيضاً

صورة
الحب أعظم قوة في الكون، فهي تغير البشر للأحسن أو للأسوأ بحسب فهمهم لهذا الشعور الفياض بداخلهم. فهنالك من يحب فيمنح الحب لمن حوله ولشخصه الخاص على قلبه بشكل لا يتملكه فيه بأنانية، بل تكون علاقة حب مشتركة فيها الآراء متشاركة بلا أنانية أحدهما على الآخر. وهنالك من يحب بتملك ويرغب بأن يكون كل من وما يحبه له وحده لدرجة أن الطرف الآخر لا حرية له بحياته الخاصة فقط لأنه أحبه ولأنه أصبح ملكه وحده. ويمكن لأي إنسان تمييز الفرق البيّن بينهما، فأحدهما حب جميل متبادل، والآخر حب مؤذي متملك للآخر، لذلك انظر كيف أنت تحب من حولك سواء أكان من تحبه أمك، أباك، زوجك، زوجتك،أخاك، أختك، ابنك، ابنتك، صديقك، صديقتك أو أي شخص آخر. وهنالك أيضاً من لم يدرك أن ما يشعر به هو حب مشاركة أو حب تملك، ولا بأس بذلك ولا داعي للشعور بالذنب وكأنك آثم لأنك لم تحب أحدهم أو لم تدرك حبك لأحدهم، فالحب برغم عظمته فهو شعور غامض لا يسعك تمييزه ببساطة. ولذلك فما أريد ايصاله لكل البشر فرداً فرداً هو التالي:"أن تحب ليس إثماً، وأن لا تحب ليس إثماً، وألا تدرك مشاعر حبك لأحدهم ليس إثماً أو عيباً"، فقط متى أدركت أنك تحب

السعادة حق للجميع بلا استثناء والأولى بها نفسك

صورة
يا أيها الانسان!! مسلم، غير مسلم، ملحد أو أياً كانت ديانتك وعرقك ودمك ونسبك وحسبك .. فقط أنت تستحق السعادة الحقيقية التي تبهج روحك وكيانك وتفعم قلبك بالمشاعر الانسانية الجميلة التي رزقنا اياها الله. ولذلك ما رأيك بأن تبتسم الان؟ هيا ابتسم ^_^ نعم هكذا .. أرني ابتسامتك الحقيقية لا المصطنعة، واجعل قلبك وروحك تعانقان بعضهما ليندمجا فيشكلان كياناً عظيماً فياض بالحياة والايجابية والقدرة على اسعاد نفسك أولاً ثم الغير من حولك ثانياً. وما رأيك لو سألتك عن نفسك سؤال صغير نوعاً ما وأجب عليه بينك وبين نفسك؟ وهو هل أنت تشعر بالسعادة؟ وما هي السعادة بنظرك؟ وما هو الشيء الذي يجعل قلبك يخفق بشدة وبلهفة ورغبة حقيقية بأداءه والوصول له؟ وأرغب بأن أطلب منك شيء .. قل "أحبكِ يا نفسي" يومياً وأنت تنظر للمرآة أو كاميرا جوالك الأمامية وتحدث لنفسك، وهذا ليس جنوناً أبداً أو سخافة بل هو قمة احترامك لنفسك بأن تحدثها وتسألها وتراجعها وتواسيها وتسعدها كذلك، وعش ببساطة فرزقك بخيره وشره لن يناله غيرك، ولذا ابذل الجهد واسعى لأجل نفسك لتجد سعادتك لنفسك ولا تنظر لغيرك وهو يبتسم وأنت عابس وتقول في داخل

اعتز بذكريات احبابك واشتق لهم ولا تفقد الرغبة في العيش

♡♡الحياة بسيطة ونحن من يعقدها، نعيش لنحِب ونُحب ونحيا مع من نحبهم من اهل وأصدقاء وأحباب، ونبذل جهدنا للحفاظ على علاقاتنا مهما أشغلتنا الحياة عنهم وأبعدتنا فلا يزالون بقلوبنا وبأصواتنا للسماء بالدعاء لهم. وإن كانت الحياة بهذه البساطة فلما التعقيد الذي نراه في علاقاتنا بمن هم أقرب الناس لأرواحنا؟ ولما نسيء الظن بهم وهم أكثر من يهتمون بنا؟ ولما البعض منا لا يتفقد أُناسه من حوله ولا يعرف عنهم شيء؟! لا تقل انشغلت بالحياة فهو عذر واهٍ تماماً، ومهما انشغلت يمكنك ايجاد وقت لتطمئن على من تحبهم وتفتقدهم وتشتاق لهم ولصوتهم، ولذا ارفع جوالك واتصل أو أرسل رسالة تبهج بها أهلك واحبابك ومن يعز عليك، ولن تتخيل أثرها على أنفسهم وفي عمق أرواحهم ويومهم. وتكون بعض رسائلنا مواساة للبعض وتذكير بأننا معهم وللبعض الاخر تذكير بأننا لم ننساهم وأننا نشتاقهم ونرغب بالاطمئنان عليهم. ولا يوجد شيء في هذا العالم أعظم من أن يكون لديك من يهتم بك ويسأل عنك ويطمئن عليك، ويشتاق لك فيتصل بك واذا انشغل أرسل لك رسالة ليقول لك بأنه يحبك ويهتم بك أكثر مما تتخيل وأنك لست وحيداً. ولا يوجد شيء في هذا العالم أبغض من الوحدة من

لوم الغير يريحك قليلا ويؤذي غيرك كثيرا

صورة
الانسان كائن يصيب ويخطأ مع نفسه ومع من حوله، وهذه هي طبيعته البشرية التي خلقه الله عليها، فحين تصيب يا انسان تمتدح نفسك وتنسب كل الصواب لك وحدك أمام كل من حولك وأمام نفسك ومعها، والعكس حين تخطئ فإنك تضع سبب الخطأ هو غيرك وأنك بريء منه وأنه حدث بسببهم لا بسببك وهذا ما ندعوه بمصطلح "لوم الغير"، وهو دفاع لا شعوري بالذات البشرية عن نفسها اتجاه غيرها. وكان ولا زال منذ الأزل هو أسلوب الدفاع التلقائي المعتاد لدى الانسان حين يخطئ ليفلت بنفسه وضميره من تأنيب ذاته وتأنيب الغير له على قراراته وتصرفاته، ولكن هل فكرت يوماً في دفاعك هذا .. ما الذي يمكنه أن يفعل بغيرك وهل راحتك هي المهمة؟ فما دمت مرتاحاً فهذا هو الأهم؟ أم ماذا؟ وفكر قليلاً ما الذي يمكن بلومك للغير المريح لضميرك ان يفعل في نفوس من تلومهم على غالب أو كل ما يحدث من حولك من اخطاء تسببوا بها أو لم يتسببوا بها .. ماذا يحدث لهم؟! أعلم أن لوم الغير وتعلم أنت كذلك أنه يريحك قليلاً لأنها راحة مؤقتة لحماية نفسك ولكنها تؤذي كثيراً من تلومهم ممن هم حولك. ولنقل أنك من النوع اللوام للغير على كل شيء يحدث خطأً عكس ما تريده وان