المشاركات

عرض المشاركات من 2017

واقع بلا خيال ... خيال بلا واقع

صورة
إن كنت ترى أن الخيال عالم جميل فإنني أقول لك بأنه عالم جميل، ولكنه عالم وهمي لا يعرفك ولا يشاركك فيه أحد. الخيال بالواقع جميل ورائع جداً وملهم إن أتينا به لمساعدتنا في واقعنا، ولكن إن كان الخيال هو كل عالمك فأنت في وهم يزول بلحظات، والخيال ليس سوى وسيلة للتمتع بواقعنا، وبكل أريحية أقول لك: بأن الواقع عالم أجمل بكثير من الخيال وحده، وإن كنت في واقعك تبني الخيال فيه بإبداع فإنك ستبدع أكثر بطريقة واقعية يشاركك فيها الجميع، ولما لا؟!! ... فالواقع حقاً جميل برغم آلامه وصعوباته؛ فهو غامض وغموضه متعة واستكشاف ذلك الغموض بالاستعانة بخيالك أكثر متعة على الاطلاق؛ فاستكشف واقعك واجعل خيالك يساندك في حياتك الواقعية ولا تعش فقط في أوهام خيالك وأمنياتك فقط دونما أن تعيش واقعك المقدر لك من الله سبحانه وتعالى بكل ما فيه. عش حياتك بواقعية ممزوجة بطعم الخيال الابداعي الابتكاري الذي يميزك أنت عن غيرك في كل ما تفعله، وليكن لك في كل عمل تقوم به إضافة ولمسة وقيمة إبداعية يعرف كل من حولك بأن هذا عملك الابداعي بسببها، ولذلك لا تعش فقط واقع بلا خيال أو خيال بلا واقع؛ ولكن عش واقعك بخيال ليس له وج

إنسان كامل يعيش حياته كاملة بحريته

صورة
الحرية مصطلح واسع يشمل كثير من المعاني والمفاهيم والأفكار التي يعبر الناس بها عنه بطريقتهم الخاصة، وما يجعل الحرية كنز هو أنها تعطي للانسان مساحته الخاصة بحياته دون تدخل أي احد واي شيء. وهذا مؤكد بشكل واضح وهو أن الناس جميعاً يريدون الحرية، ولكن أي حرية برأيكم؟!، محير صحيح؟!، وجوابه أنه ليس هناك اجابة واحدة له فكل انسان يريد حرية بمفهوم مختلف عن الاخر ولكنهم كلهم يشتركون في شيء واحد وهو أنه مهما كان نوع الحرية وشكلها فغايتها لهم جميعاً هي فك القيود التي يُسجنون بداخلها في حياتهم. الانسان سمي انساناً لأنه كثير النسيان كما نقول لبعضنا دائماً، ولكن هل تسائلتم جميعاً بهذا؟ وهو هل يمكن للنسيان أن يكون حرية لأحدهم يوماً؟!، يمكن ذلك وهذه رحمة من رب العالمين لنا. وتوجد العديد من أنواع الحرية ونذكر بعضها حرية (النفس، النسيان، الشعور، المتعة، الحياة، السعادة، الابتسامة، الخوف، الحب، الزواج ... الخ)، وهكذا تمتد القائمة لما لا نهاية وهناك أنواع قد لا نصدقها وكلها بحسب ظرف كل انسان ونوع الحرية والتحرر الذي يريده. لا بأس أن تذهب وتسعى لحريتك على شرط ألا تخالف دينك ومبادئك ولا تضرك أو تضر أهلك

قانون الحفاظ على الأحلام

صورة
الحياة عبارة عن الانتقال إلى محطات مختلفة عبر طرقها، وسواءا أردت ذلك أم لا فإن عليك مواجهة الواقع الموضوع أمامك كل يوم لتعيش وتحيا من أجل حلمك، ولا يمكنك العثور على الاجابة التي تبحث عنها دائما، ولكن يجب عليك أن تنسى سيئا مهما تبقيه في عقلك وقلبك في كل أوقاتك وهو (أن لا تسأم من طرح الاسئلة على نفسك حول الحياة التي تعيشها من بعد رضا الله ووالدينك مثل سؤالك عن لماذا تعيش؟! ولأجل ماذا تعيش؟! ؛ وذلك لأجل أن تلهم نفسك في حياتك لتنجز وتبدع أكثر بكل كفاءة واتقان واخلاص لوجه سبحانه مع كل من حولك ومع نفسك، ولكن في اللحظة التي تستسلم فيها فإن الأحلام في حياتك ستنتهي وتختفي ... هل تفهم ذلك؟! ... لذا كن قويا وكن ما تريد واحلم بما تريد واعمل لأجل حلمك ولا تيأس ولا تستسلم أبدا مهما واجهت من مشاكل في طريقك لحلمك، ومن تجارب شخصية بحياتي مهما تنهار فهذه ليست النهاية فبامكانك النهوض والاستمرار دائما إلى أن تصل وكل العظماء بالعالم انهاروا ونهضوا ووصلوا لحلمهم ولم يستسلموا، ونحن عندنا رب عظيم ينتظر ناس عظماء يؤمنون به وبوجوده وقربه منهم دائما في كل وقت وكل ثانية، والله عند حسن ظن عبده به فليظن به ما يشاء

نظام مزعج لكنه ينقذ العالم والكون

صورة
خلق الله الكون بنظم عجيبة تتمثل في المجموعة الشمسية ومجرتنا - درب التبانة - وعجائبها، والمجرات في الكون الفسيح منظمة بشكل جميل أخاذ، فنرى في عالمنا وكوننا من حولنا طبيعةٌ تتمثل ببحار وسماء وصحارى وجبال وبراكين وبساتين وغيرها مما خلقه من جمال سبحانه. والإنسان في هذا الكون أكثر مخلوق معقد ومنظم في ذات الوقت بخلق له سبحانه، فالإنسان له شخصية مختلفة عن غيره من الناس من حوله، ومع ذلك فإن الإنسان نوعين من النظم؛ الأول إنسان منظم والآخر غير منظم وفوضوي؛ فالأول إنسان يرى الكون والحياة بشكل نظامي ومرتب ومريح ينجز فيه، ولكن الآخر يرى النظام أمر مزعج له ولا يتحمله ويحب الكسل والفوضى لأنها أريح له بلا مسؤوليات أو واجبات، ويظل يعيش في مراحل حياته بشكل فوضوي وفي حالة كسل كلي ولا يطيق النظام حتى وإن ارتاحت نفسه للنظام الذي قد يراه بأي مكان من حوله لكنه لا يريده. والأول بشر حاله حال الآخر يحب الراحة والكسل بالطبيعة البشرية ولكنه يعلم بأن النظام هو الأمر الصحيح ليحب ذاته وينجز في حياته ويعيش بشكل صحيح ليعمر الأرض كما أراد الله منه ذلك ليعبده سبحانه، والبشر بالغالب لا يحبون النظام لأنه يلزمهم بواجبات

تجاهل الحقيقة المؤلمة لا يغيرها بل يدمّر المستقبل

صورة
إن البشر بطبيعتهم يحبون منطقة الراحة (Comfort Zone) وكذلك الكذب الحاجب للحقيقة، وربما تستغربون وتسألون ما دخل الكذب في منطقة الراحة، وسوف أجيبكم على هذا، وجوابي أبدأه بقولي لكم: "نعم إن البشر يحبون منطقة الراحة والكذب معاً لتكتمل متعة اللاشيء بلا ضمير يؤنب صاحبه بل يرى نفسه بخير وكل ما حوله بخير وما يخرج عن كونه بخير يُحارب وبشدة بل ويُكَّفرُ أحياناً كثيرة، ونجد هذا بكثرة في مجتمعاتنا العربية والاسلامية، وهذا حينما يريدون العيش مرتاحين بلا هم ولا غم فهم مستعدون للعيش ضمن كذبة لأجيال وأجيال من قبلهم ومن بعدهم بكل فخر وكبرياء، وإن جاءهم من يخالفهم بصدق الحقيقة ووجودها أمام أعينهم بالبرهان القاطع لتحل واقعاً مؤلماً ومريراً لهم عبر مواجهة هذا الواقع أولاً والاعتراف به كخطوة أولى ؛ فإن الإنسان في هذه المجتمعات التي تحب منطقة الراحة والكذب وقتها يفضل العيش في كذبته التي اعتاد عليها لسنين بل لقرون ويحارب الحقيقة وأصحابها بشراسة وقوة هائلة بدل أن يحاول أن يبذل الجهد والجرأة والقوة الهائلة هذه في مواجهة هذا الألم المرير المزمن لمعرفة ماهيته وحله ليصل للحقيقة دون تجاهلها ويحقق م

استخفاف عقل الطفل العربي تدمير مبكر له

صورة
منذ عقود وللآن ما زال الطفل العربي منذ طفولته يستخف بعقله من قبل أهله والناس من حوله. هذا أمر سيء بحقه قد يتراكم في داخله خلال طفولته حتى بلوغه فيكون عقله مهيأ للدمار الكلي ليتهاوى بين براثن الاضطرابات النفسية.   فالطفل حين يولد، يولد ورقة بيضاء. وفي تنشئته لا يتعلم ولا يفكر بل يتلقى التلقين المباشر لأجل اختبارات مستويات الدراسة أو أي أمر آخر يلزمه بالدراسة وليس حبا وشغفا بالعلم والابداع والسبق الحضاري؛ وبذلك يكون هذا الفعل تدمير لعقل وابداع وحب العلم لجيل بعد آخر بشكل غير مقصود. لابد للناس أن يستوعبوا أمرا مهما وهو أن الطفل له عقل مبدع بنسبة ١٠٠% منذ ولادته وذلك بديهي لو اهتممت به ولاحظت تصرفاته الطبيعية وردات فعله دون توجيه منكم له، وسترون العجب من التركيز والقدرة على فهم ما حوله والتفاعل معه بشكل مذهل؛ ولكن للأسف غالب الأطفال عندنا في تنشئتهم الاولى بالمنزل ومن ثم المدرسة يحدث لهم هبوط عالي في ابداعهم وحبهم للاستكشاف وللعلم بسبب سد الباب على فضولهم وحب الاستطلاع وكسر مجاديفهم حين يرغبون بالسؤال أو عمل فعل جديد خارج عن المألوف لخوف أهلهم عليهم من ان يكون السؤال وكثرته قلة ادب

الاتكالية والتواكل يؤدي بك للتهلكة وتنسيك نفسك

صورة
أرأيت يوماً في حياتك شخصاً يعتمد على نفسه في كل شيء بدءً من مأكله ومشربه وكذلك غيرها من الأعمال في البيت والعمل وخارجه ولا يخدمه أحد غالباً أو دائماً إلا نفسه؟! الإنسان المعتمد على ذاته يستطيع العيش براحة وسلام مع ذاته لأنه مع الناس وبدونهم سيكون بخير وقادر على أن يعيش بسعادة واستئناس مع ذاته، ولن يشكل الناس بحياته إلا نعمة من الله كقيمة مضافة جميلة بحياته وليسوا هم حياته كلها، ولا غايته رضا الناس بل رضاه عن نفسه هو الغاية الأساسية لديه. وأما الإنسان الاتكالي والمتواكل دائماً ما ينسى نفسه وحقيقتها لأنه دائم الاعتماد على الغير، وحياته كلها مرتبطة بغيره في عمله وخارجه وفي منزله وحتى في غرفته الخاصة وهمه رضا الناس عنه لا رضاه عن نفسه، وكل ذلك لأنه لا يعمل لأجل نفسه الأعمال البسيطة التي لا تكلف ولا تأخذ من وقته شيئاً، وهذا يحصل معه فقط لأنه اعتمد كثيراً على الغير وأصبح الاعتماد عليهم والتوكل عليهم أكثر من اعتماده على ذاته وتوكله على الله ثم نفسه، وهذا النوع من البشر يتعوّد يوماً وراء آخر على نمط حياة اعتمادية على غيره من أهله وزوجه وخدمه وزملاءه وأصدقاءه وكل من حوله؛ ولكنه لن ينتبه بأنه ين