المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢١

"ألا يستحق محاولة وإن كان بخطوة واحدة؟!"

صورة
في طفولة بعيدة كل البعد في خط الزمان القديم وجدت فيه البساطة، الشفافية، الحب، اللطف، والطيب بين كل الناس بينهم بين بعض.  زمان ترى فيه الصغار يلعبون بالجري والركض وراء بعضهم البعض هنا وهناك. يستمتعون أيما متعة بهذا الجري والركض. لا حقد ولا حسد ولا شحناء بينهم، بل الغيرية بينهم متفشية في حب الخير لأخيه وصديقه على نفسه.  نعم. هكذا كان الأطفال في وقتها منذ نعومة أناملهم حتى بلوغهم وكبرهم.  زمن جميل. وقت ليس له مثيل. الحب العذري الصدوق في الأرجاء والأعماق دون نجس أو خبث بل نقاء ووفاء.  تجد الكل للكل والفرد للفرد والكل للفرد والفرد للكل. لا حواجز نفسية ولا حساسية بل ود، وئام، أمن، وأمان.  كل ما تحلم به الآن وتراه مستحيل قد كان موجوداً حقيقياً في ذاك الزمان، وفي تلك الطهارة النفسية الوجدانية قبل الجسدية المكانية.  لن يعود الزمن الماض. لكن لديك الحاضر لتعيشه، والمستقبل لترسمه وتبنيه.  اسمح لنفسك أن تحلم. احلم.  كن أنت أنت ببساطتك وطيبك ورقيك كما جوهر وصفاء الماضي الأخاذ.  صحيح أن الماضي ذهب ولن يعود لكن يمكنك تبنّي جمال وعمق ذاك الوقت في نفسك بإرادتك ورغبتك العميقة الصادقة.  قد يبد

رُبَّ ضارَّة نافعة

صورة
الحياة لغز أبدي، فنحن نمر فيها بطرق لا حصر لها منذ ولادتنا لمماتنا. هي بسيطة، معقدة، جميلة، سيئة، ممتعة، مرهقة، ولا يمكن التنبؤ بها. يقال لنا أن حياتنا بيدنا وأن لدينا الخيار دائماً، فهل هذا صحيح برأيك؟ حياتنا تمر بكثير من المطبات المختلفة في تلك الطرق اللانهائية، ونعيش يوماً تلو الآخر نأمل بأن ننجز شيئاً ما، وأحياناً نريد فقط للوقت أن يمضي، ومن يريد فقط أن يمضي الوقت منذ بدء اليوم لنهايته ليبدأ يوم جديد بنفس أمسه، فهذا حي ميت في ذات الوقت. وأما من يبحث عن الجديد يختبر الكثير والكثير في حياته، فهو ابن، أخ، صديق، وإنسان له علاقاته الاجتماعية القريبة (العائلة)، والبعيدة (الأصدقاء والغير). كلها أمور قد تساعده على المضي قدما أو التوقف التام أو المشيء بخطوات مترددة وربما تعود به للخلف بدل اتخاذ خطوة للأمام. والإنسان الباحث عن الجديد المختلف هو من يواجه كل ما يعترض طريقه بإيجابية ويتجاوزها محققاً الكثير من الانجازات برغم تحدياته مع والديه وعائلته وحتى أصدقائه ومن حوله لدرجة وصوله لغربة عميقة داخله مؤلمة لكنه يمضي بهذا الألم ويستثمره للإنجاز وتحقيق ما قيل له أنه مستحيل وهو يطيع

روح وقلب وعقل اجتمعت في الكون

صورة
في يوم دافئ ساحر، رأيت أرواحاً تقفز فوق الغيوم، وقلوباً تشاكسها باستمرار، وهناك عقول تعمل على تنظيمهم وترتيبهم لئلا يتأذوا. هناك من بعيد. تراها في الفضاء تبدو كلها معاً لوحة كونية فائقة الجمال. فها هي على خلقتها وطبيعتها مذ وجد هذا الكون. الله خلقها لتتجانس وتعمر هذا العالم في ومع كونها الخاص بمرحها، رقيها، وكل صفاتها الإيجابية والسلبية. فقط لتكون على طبيعتها وعفويتها. سمعتُ روحاً واثقة بعقلها وقلبها في قلب اللوحة تهمس لكل روحٍ بجانبها: "يا أنتِ؟ نعم، أنتِ. ابتسمي فلكِ كونٌ مختلفٌ خلقتما لبعضكما وتستحقانه."، ثم أردفت قائلة ومؤكدة: "لتشعر الروح بالسعادة في قلبها فإن على عقلها أن يقرر ذلك، فحين يقرر عقلها السعادة ستسعد، وحين يقرر أي شيء آخر فإنه سيحدث لها. يكفيها قول الله تعالى: "أنا عند ظن عبدي بي؛ إن ظن بي خيراً فله، وإن ظن بي شراً فله"." لكل روح وقلب عقل يحكمه ويحييه ليعيش قصته ومغامراته في هذا الكون كما يستحق، وكما كتبت له في لوحه المحفوظ عند الحافظ. فلتثق كل روح بنفسها وبقلبها المحكّم بعقلها الحكيم. وسأقول لكل روح أمراً يجب ألا تنساه أبد

دفء بحر بحمرة السماء

صورة
هل تسمع صوت قلبي؟ هل ترى دواخل جوفي؟ هل تعرف كم أشتاق إليك؟ هل تعرف كم أصبو إليك؟ هل سمعت يوماً بألم الوجد؟ هل سعيت يوماً لتجد الحب؟ أيا نفساً تمضي وتمضي لما لا نهاية، أيا روحاً تضيء وتضيء للأبدية هل احتضنتك السماء بحمرتها؟ هل احتوتك البحار بدفئها؟ يا نفس، إلى أين أنتِ تتوجهين؟ يا روح، إلى أين أنتِ تهيمين؟ يا قلب، إلى أين أنتَ تهفو؟ تم تحريره بتاريخ ٢٠٢١/٠٢/١٠م بقلم ريم القحطاني، فِكْرْ

شوق لا يخبو وحب لا ينضب

صورة
حب يسطع كنجم سماء ليلٍ يضيء الكون المظلم ليبهجهُ شوق وتوق أخاذان للفؤاد يحومان حول نجمهما الساطعُ حضن الطبيعة تدفئك وتسعدك تروي نفسك بالحياة الرغيدةُ كرم وجود يعمران أرضاً خصبة لكون بذرة تصبح فسيلة لولادة كون مختلفٌ شعور يغمر كل زاوية من زوايا نفسك يحلق بك في فضاء كونك ويسمو تم تحريره بتاريخ 2021/02/06 بقلم ريم القحطاني، فِكْرْ

قلبٌ وروحٌ تواقان

صورة
قلبٌ يفتقدك روحٌ تصبو إليك وتهفو بعمق  كنَفَسِ سمكةٍ في البحر، كوحشة سماءً لزرقتها روحٌ كنورِ سراجٍ يضيءُ في ماضيها وحاضرها نورٌ يسطع برفقة مساره ليضيء طريقٍ  لمستقبلها يتوق لدفءٍ كما تواقان طائر الجنوب ليكتنف نوراً لطالما شعر بوجوده في حضنها كتوهان سيارة تطير بسرعة البرق تكاد تصل مبتغاها فتتعثر قدماها قلب صافرته الرنانة تُبلغُ بالوصول لروح نورها ساطع يبري جوفها طفلٌ روحه نهرٌ مصبه جارٍ تعانق قلبه توقاً لمسقط رأسيهما تم تحريره بتاريخ 2021/02/05م بقلم ريم القحطاني، فِكْرْ

حلم طفولتي بكوني المختلف

صورة
خيالٌ يلوحُ في الأفق،، براءةٌ، حبٌ، رغبةٌ بالخيرِ والتغيير حلمتُ بكونٍ مختلف،، أعيشُ فيهِ بحريتي أيتها المجراتْ، أين أنتِ حين أحتاجكِ؟ أخبريني، أهنالكَ كونٌ مختلفٌ لي؟ أنا نجمةٌ تحلقُ خارجَ حدودِ الزمكان حرةً،، أضيءُ الكونَ من حولي وأحلمُ بكونٍ يخصني وسطَ عالمي،، أُحْيِيهْ بطاقةِ الحياةِ في داخلي طفلتي!! امضِ لتحقيقِ حُلُمكِ بخلقِ كونكِ المختلفِ الخاص بكِ وحدكِ أنتِ تستطيعين، أنتِ ستصلين، ستصنعين المعجزاتْ، وستجدين ذاتكِ تم تحريره بتاريخ ٢٠٢٠/١٠/٢٠م بقلم ريم القحطاني،  فِكْرْ

عش لنفسك واحمها فأنت أنت مهما حدث

صورة
نعيش في عالم سريع التطور والتقدم والتعقيد بالعلاقات نسابق أنفسنا في كل لحظة لنتنفس عبر ما نعشقه عش لنفسك ولنفسك فقط واحمها أنت لك أنت وليست لأحد سواك وهذه نعمة "يا نفسي، هل أنا مجرمٌ في حقكِ؟" "ما الذي يمكنني فعله لفؤادكِ لمواساته؟" " هل حمايتي لها ستقبل به؟ وكيف؟" "كم أرجو لاعتذاري لقلبها وفؤادها أن يعوضه" أحبها بل اعشقها، أسعدها، احمها، واحفظها هذا ما يجب قوله وتدين به لنفسك وفؤادك لتطهر جراحه أكثر ما قد يؤذيها هو إهمالك أنت لها، ورجاءها أنت تهمله بوعي أم بلا وعي، ما يحصل لنفسك أنت مسؤولٌ عنه بالطبع، الأمر ليس بهذه البساطة ولكنه ليس مستحيلاً يمكنك البدء بمحادثة نفسك وتخبرها أنها تستحق السعادة يمكنك إقناعها أنك صادق في تعويضها وحمايتها وقل لها: "أعدك أن تكوني أولويتي الأهم بحياتي" فهذا حقها من يخسر نفسه، يخسر معنى حياته وانجازاته لن تعوضه إن أردت معرفة معنى وجودك بحياتك فاحمها ولا تخسرها يوجد مجال لاستعادة نفسك في حال خسرتها بالفعل هي رحلة صعبة لكنها تستحق العناء وستحتاج للمساعدة أنت تعرف المختص الذي سيساعد

القلب يتغلب على العقل

صورة
هل هذا حقيقي؟! ... إن الناس من طبيعتها أن تصدق كل شيء بسهولة شديدة خصوصا ان كان مريحا لهم سواءا كان حقيقة أم كذب، ايجابا أو سلبا كان، وبالعادة في حياتهم هم يميلون لاتباع قلوبهم أكثر من عقلهم لذا توجد في حياة الانسان مواقف كثيرة مختلفة منها يحلها العقل والقلب  ... ولكن القلب يتغلب على العقل بأكثر الأوقات وبقدر ما نتألم بحياتنا تنضج عقولنا وقلوبنا وتصقل مهاراتنا الفكرية ومشاعرنا العاطفية ... وتصبح طاقة لا حدود لها بجعل صاحبها في القمة دائما لا يستسلم مهما واجهه ... وهذا ما يجعل للحياة لذتها برغم ألمها ... فعش حياتك بابداع بمشاعرك فهي سر ابداعك مهما حدث لك تم تحريرها ٢٠١٧/١٠/١٥م بقلم ريم القحطاني، فِكْرْ

هل يمكن للجذور المتسممة أن تولد من جديد؟

صورة
أحببت نفساً بريئة في جوف أعماقي. أردت لها السعادة لأنها كانت ولا تزال تستحقها. لكنها اختفت من حياتي فجأة دون سابق إنذار. بعدما تسمم قلبها حتى الصميم. أنا أحبها. أشتاقها. أفتقدها. كم هو موجع أنه كلما شعرت بالفقد والشوق لها اختفت تلك المشاعر مثل سراب لا حقيقة له. أريد أن أخبرها أني أعتذر من أعماقي لأعماقها، وأني أكرر وعدي الأزلي لها بأن أجدها يوماً لأحبها كما ينبغي وأحميها كما تستحق. سأجعلها أسعد نفس في الوجود فهي كالشمعة احترقت من أجل كل من أحبتهم دون علم منها بأنها سوف تختفي يوماً. لقد اعتمدت علي في إبقاءها حية تتنفس وهذا حقها. لكنني تسببت باختناقها واختفاءها. أعدُ أني سأعمل المستحيل لأصل إليك مهما كلفني الأمر، وسأدفع حياتي ثمناً للعثور عليك. أنتِ نفسٌ لا حياة ولا روح ولا قلب لي دونها. أحبكِ. أفتقدكِ. وسأصل إليكِ يوماً ما. أنا في الطريق إليك فانتظريني رجاءً ولا تفقدي الأمل والثقة بي. بقلم ريم القحطاني، فِكْرْ تم تحريره بتاريخ ٢٠٢٠/٠٨/٠٥م وتم تعديله بتاريخ ٢٠٢٠/٠٨/٠٧م 

أزرق بارد .. ومثلج قليلاً

صورة
إنسان ليس كأي إنسان.. ترى البشرية الحقيقية كاملة من خلاله في أفعاله وأقواله بلا إدعاء، وهذا الإنسان متعته وجوّه الخاص به أزرق بارد ومثلج قليلاً، مع كتاب في ركن أحد المقاهي أو في ظل شجرة أو عمق الطبيعة. ومن يرى ويعرف هذا الإنسان يغبطه بشكل كبير، فهو أنجز ما لا يمكن لأي إنسان تخيله من علم وفكر وقيم أفاد به نفسه ونضج عبره وبه ومن ثم أفاد به غيره ولا يزال، وما أعنيه بأزرق بارد هو زرقة السماء المصاحب لها برودة الشتاء التي تلطف جوّه ومزاجه ولا يمانع ببعض الثلج الذي يغمر واقعه وخياله، ويبدأ قراءاته وكتاباته في أي مكان تستهويه نفسه بقيمة (أزرق بارد) لطيف جداً. وبأمانة هو افتراض لست متأكدة منه، وربما يكون جو أتمنى تجربته يوماً، ومع ذلك أخبرني أنت .. هل هذا الجو مناسب لك ولمزاجك ونفسيتك أم ما جوّك الخاص بك وبمزاجك الذي تحبه؟! تم تحريره بتاريخ ٢٠١٩/١٢/٢٧ ١٢:٠٠ فجراً منتصف الليل بقلم ريم القحطاني،  فِكْرْ