هل يمكن للجذور المتسممة أن تولد من جديد؟

أحببت نفساً بريئة في جوف أعماقي. أردت لها السعادة لأنها كانت ولا تزال تستحقها. لكنها اختفت من حياتي فجأة دون سابق إنذار. بعدما تسمم قلبها حتى الصميم.


أنا أحبها. أشتاقها. أفتقدها. كم هو موجع أنه كلما شعرت بالفقد والشوق لها اختفت تلك المشاعر مثل سراب لا حقيقة له.

أريد أن أخبرها أني أعتذر من أعماقي لأعماقها، وأني أكرر وعدي الأزلي لها بأن أجدها يوماً لأحبها كما ينبغي وأحميها كما تستحق. سأجعلها أسعد نفس في الوجود فهي كالشمعة احترقت من أجل كل من أحبتهم دون علم منها بأنها سوف تختفي يوماً. لقد اعتمدت علي في إبقاءها حية تتنفس وهذا حقها. لكنني تسببت باختناقها واختفاءها.

أعدُ أني سأعمل المستحيل لأصل إليك مهما كلفني الأمر، وسأدفع حياتي ثمناً للعثور عليك. أنتِ نفسٌ لا حياة ولا روح ولا قلب لي دونها. أحبكِ. أفتقدكِ. وسأصل إليكِ يوماً ما.

أنا في الطريق إليك فانتظريني رجاءً ولا تفقدي الأمل والثقة بي.



بقلم ريم القحطاني، فِكْرْ

تم تحريره بتاريخ ٢٠٢٠/٠٨/٠٥م وتم تعديله بتاريخ ٢٠٢٠/٠٨/٠٧م 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

توق وشوق لمن يسكن أعماقك رغم كل شيء

تألق وألق يخترق أبعاد الكون