"ألا يستحق محاولة وإن كان بخطوة واحدة؟!"

في طفولة بعيدة كل البعد في خط الزمان القديم وجدت فيه البساطة، الشفافية، الحب، اللطف، والطيب بين كل الناس بينهم بين بعض. 

زمان ترى فيه الصغار يلعبون بالجري والركض وراء بعضهم البعض هنا وهناك. يستمتعون أيما متعة بهذا الجري والركض. لا حقد ولا حسد ولا شحناء بينهم، بل الغيرية بينهم متفشية في حب الخير لأخيه وصديقه على نفسه. 

نعم. هكذا كان الأطفال في وقتها منذ نعومة أناملهم حتى بلوغهم وكبرهم. 

زمن جميل. وقت ليس له مثيل. الحب العذري الصدوق في الأرجاء والأعماق دون نجس أو خبث بل نقاء ووفاء. 

تجد الكل للكل والفرد للفرد والكل للفرد والفرد للكل. لا حواجز نفسية ولا حساسية بل ود، وئام، أمن، وأمان. 

كل ما تحلم به الآن وتراه مستحيل قد كان موجوداً حقيقياً في ذاك الزمان، وفي تلك الطهارة النفسية الوجدانية قبل الجسدية المكانية. 

لن يعود الزمن الماض. لكن لديك الحاضر لتعيشه، والمستقبل لترسمه وتبنيه. 
اسمح لنفسك أن تحلم. احلم. 

كن أنت أنت ببساطتك وطيبك ورقيك كما جوهر وصفاء الماضي الأخاذ. 

صحيح أن الماضي ذهب ولن يعود لكن يمكنك تبنّي جمال وعمق ذاك الوقت في نفسك بإرادتك ورغبتك العميقة الصادقة. 

قد يبدو الأمر خيالياً لا واقعياً، وقد تراه صعباً لا سهلاً في زمننا هذا؛ 
سأقول لك ربما كان صعباً غير ممكناً لكنه ليس مستحيل الإمكان. 


أفلا يستحق المحاولة ولو بخطوة واحدة؟!



 تم تحريره بتاريخ ٢٠٢١/٠٣/٢٦م
 بقلم ريم القحطاني، فِكْرْ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

توق وشوق لمن يسكن أعماقك رغم كل شيء

تألق وألق يخترق أبعاد الكون