المشاركات

عرض المشاركات من 2024

الحب والولاء الصادقين عنوان للعمل الحقيقي

صورة
كلنا نحب أناساً معينين ونكره آخرين، والأرواح جنودٌ مجندة، وكل روح بما امتلكت من مشاعر وأفكار تترجم نفسها بسلوك صاحبها في واقعه، ولذلك مشاعرنا وأفكارنا هي من تشكل واقعنا بغض النظر عن حقيقة الواقع نفسه بعيداً عن أي تأثيرات بمشاعرنا وأفكارنا حول ما ومن حولنا. ونقول بأننا نحب هذا الأمر وهذا الشخص، ولا شعورياً نجدنا نقلدهم بسلوكياتهم التي تميزهم وقد نقتدي بأشخاص مميزين بحياتنا وهذا جميل فعلاً، واليوم أود السؤال عن أمر وهو إن كنا نحب قائدنا قائد بلدنا أميراً كان أم ملكاً، فكيف نترجم حبنا وولاءنا لهذا القائد؟! قد يسألنا أحدهم يقول: "وما شأني أنا؟! ولماذا يهمني التفكير بالأمر وإزعاج نفسي؟!" يمكننا الرد عليه بأننا لا نجبره بأن يترجم حبه الصادق وولاءه لولي أمره وقائد بلاده، بل على الأقل عليه ألا يبخسهم حقهم ويعترف بفضلهم. وأما من يحبون أن يترجمون هذا الحب والولاء على أرض الواقع بسلوكياتهم، فعليهم التفكير بجدية فيما يفعله الفرد منا في يومه الواحد مذ يستيقظ صباحاً حتى يضع رأسه على وسادته مساءً للنوم، كم ينجز؟ كم يعمل؟ وكيف ينجز ويعمل؟ وهل ما ينجزه ويفعله تعتبر عمل مفيد أو ضار

توق وشوق لمن يسكن أعماقك رغم كل شيء

صورة
هل جربت يوماً ما افتقاد شخصٍ ما مهما أردت رؤيته وسماع صوته فلا تستطيع مهما فعلت ومهما انتظرت فتبقى في وحدة لا تطاق؟! مشاعر الشوق والتوق لمن تحبه بحق جميلة ومؤلمة في ذات الوقت، فهي جميلة لأنك تعز هذا الشخص معزة خاصة، وتفخر بمعرفتك به وتكون أكثر فخراً لكونه يسكن مكاناً خاصاً في أعماقك وفي وتينك الذي يحييك من بعد الله سبحانه، وهي مؤلمة لأنك تعزه وتشتاق له وتفتقده بشكل لا يمكن وصفه ولا معرفته إلا لمن جربه من قبل، ولا تنمو وتتأصل هذه المشاعر في جوفك لأي أحد بل لشخص واحد أو أشخاص قلة لا يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة، فيكون هذا الشخص معنىً جميلاً وعميقاً في حياتك وتشكر ربك على وجوده في هذا العالم حولك ولو من بعيد وتتمنى أن تكونا بصحبة بعضكما في الجنة للأبد فلا حزن ولا ألم بل سعادة لا نهاية لها بصحبة بعضكما البعض. ولذلك، انتبه لهذا الشخص الفريد في حياتك وتمسك به واستمتعا بحياتكما معاً في الدنيا وتذكرا بعضكما في آخرتكما، ولو لم تسطيعا أن تكونا بصحبة بعضكما في الدنيا، فتذكرا بعضكما بدعوات طيبة وصادقة في ظهر الغيب واصبرا، فالله سيعوضكما على صبركما وإيمانكما بربكما أنه سيرزقكما أجمل ص

تألق وألق يخترق أبعاد الكون

صورة
نادراً ما ترى إنساناً في عينيه وروحه وقلبه تألقٌ وألقٌ لا مثيل لهما، وتكون جوارح هذا الإنسان كلها تتألق بنقاء ووضوح لا يخفي شيئاُ، وهذا كله لأن هذه الروح وهذا القلب سليمان وطاهران بصفاء لا صفاء بعده. ويكون هذا الإنسان سعيداً بأبسط الأشياء من حوله حرفياً، فتجده يرى في قهوته سعادة له، وفي لعبه مع قطه سعادة له، وفي ابتسامته مع نفسه سعادة له، وفي أي عمل أو أي شيء مهما كان بسيطاً جداً سعادةً له يراكم بها رصيده داخله بنظرته الإيجابية المرنة للحياة المعقدة بطبيعتها لكونها دار اختبار لنا من الله سبحانه وتعالى. ويدرك هذا الإنسان بأن ما بداخله من روح هي من روح الله وأن علينا أن نسعدها بما تحبه من طاعة الله بتكليفاتها الشرعية أولاً ثم البحث عما يهدئها ويسعدها مهما كان هذا الشيء بشرط ألا يخالف الشرع، فلا شيء يستحق أن نلبدَ سماء أرواحنا وقلوبنا وصفاءها بسببه، فابحث بيقين عن طمأنة روحك وقلبك وسعادتهما، فكلٌ منا يستحق سعادة وطمأنينة الروح والقلب الساكنين بجوفنا في الدارين. فاسعد بنفسك لأنك أنت أنت، وخلقك ربك كما أنت وفي واقعك نفسه لأنه يعلم بقوتك وقدرتك على تجاوز كل ما تواجهه في حياتك وال

لا بأس إن لم تكن بخير

صورة
يمر الإنسان في حياته بالعديد من الانجازات التي يتخللها الكثير والكثير من التحديات والعثرات. هي سنة الحياة في هذا الكون التي أوجدنا الله فيها ليختبرنا.  ويبتلي الله سبحانه وتعالى عبده المؤمن الذي يحبه، فلا تقنط من رحمة الله وامضِ لطلب الخير بالعلم والعمل، وثمّنْ وقتك وجهدك وحياتك التي مُنحت لك منه سبحانه، وجِدْ معناها واستمتع بحياتك بما حلله الله لك.  وقد تجد نفسك يوماً خلال مسيرة انجازاتك الكبيرة غير قادر على تجاوز بعض العثرات فيخيب ظنك في نفسك، وقد تجد أنك غير قادر على التنفس فتتعب وتشعر بالاختناق والارهاق والألم وبمشاعر مختلطة سلبية تضيعك في فضاءها فلا تدري أين أنت وما الذي يحصل لك ومعك. ما الخطب؟ لماذا أنا هكذا؟ هل فعلت شيئاً خاطئاً؟ هل هو عمل سحر أو عين أو حسد من الناس؟ هل أنا ضرّيت نفسي بحسد أو عين دون أن أعرف؟ هذه التساؤلات وغيرها ستجتاحك كعاصفة هوجاء لا بوصلة لها ولا تجاه. لكن حينها تنفس الصعداء وبعمق مهما كانت حالتك ومهما بكيت وتألمت أو حتى أحسست بعجز في البكاء من شدة وقع حالتك عليك. اطمئن فأنت تمر بفترة صعبة وطبيعية في حياتك وحياة أي إنسان في أنحاء العالم وفي كل بق

لسانك ترجمةٌ لقلبك والأمرُ بيدك

أيها الإنسان لسانك ترجمةٌ لقلبك، فاحذر مما تقوله!! واجعل قلبك صافياً ونابضاً بالحياة الطيبة والنية النقية، واعمل على إبقائه نقياً قدر ما تستطيع، ومهما سقطت وتألمت وتعبت اعلم بأنك ستكون بخير لأن الله القوي معك، فإن كان القوي معك سبحانه فستكون أقوى مع التجارب الحياتية التي تتعلم منها، ويوماً ما ستنضج قلبياً، وروحياً، ونفسياً أسرع من نضوجك جسدياً. ولذلك لا تستسلم أبداً ولا تيأس مهما صعبت عليك الحياة، ومهما أحسست بأن كل الطرق مقفلةٌ بوجهك وأنك وحيدٌ في عالمك، وتذكر أن باب الله مفتوح دائماً ليجدد لك قوتك فتعود أقوى مرةً بعد مرة عما كنتَ عليه سابقاً.  وتذكر دائماً أن طيبتك مع نفسك ومع غيرك ستثمر لك ثماراً ذات أثر عميق داخل فؤادك، وستحرك أمواج الحياة بداخلك بقوة لا مثيل لها فتغمرك بسعادة لا توصف، فعمل الخير الذي تبذله لنفسك ولغيرك سيعود عليك نفعه بشكل رائع ومذهل عميقاً على المستوى القلبي، والروحي، والنفسي، والجسدي بكل تأكيد. فطيّب ولطّف قلبك ليطيب لسانك وما يخرج منه لنفسك ولغيرك فهو لنفسك أولاً ثم لغيرك، ولا تنس أبداً أن لسانك ترجمةٌ لقلبك، فإن كان قلبك صافياً ونقياً سيترجم ما يخرج منه صفاءً

نعمتان عظيمتان لا ندركها من نعم الله التي لا تعد ولا تحصى

صورة
قلب نابض بالحياة وجسد تتحرك به نعمتان لا تقدران بثمن الكون كله، وهما نعمتان من نعم لا تعد ولا تحصى أنعم الله بها عليك من حيث لا تحتسب سبحانه، فهل شكرته وحمدته عليها ولو لمرة واحدة في كل يوم ينبض به قلبك ويتحرك فيه جسدك بإرادتك؟  ومنذ فترة قريبة قرأت قصة شخص عاش حياته طريح الفراش لعقود منذ طفولته ومراهقته حتى شبابه وتوفي وحيداً بصحبة أهله أعانهم الله، ولم يكن له نصيباً من نعم الحياة البسيطة التي نحن فيها بأجسادنا السليمة المعافاة من مثل المشي والحركة هنا وهناك بتحكم منك بجسدك، ومن الأصدقاء والتعلم والمدرسة والجامعة والعمل هنا وهناك وقيادة السيارة والسفر وغيرها الكثير فلم يكن أمامه وحوله سوى غرفة باردة فيها سريره واحتياجاته الأساسية وأدويته والأجهزة الطبية بصحبة أهله فقط.  فلمَ لا ندعو الله بأن يرحمه أولاً ويرزقه جنة عرضها السموات والأرض؟ ولندعوه سبحانه أن يحفظ نعمه علينا التي لا تعد ولا تحصى وألا يجعلها نقمة علينا، ولنحمده ونشكره سبحانه وتعالى ونكثر من ذلك قدر ما نستطيع ولو مرة واحدة في اليوم المزحوم بأمور الدنيا التي لا تنتهي والتي تليهنا عن ربنا وخالقنا سامحنا الله، لكن ال

الوقت لا ينتظر أحداً لكننا نحتاجه

صورة