لن تخبرك الحياة بمكان الوجهة لذا ما يغير حياتك ليس الصدفة بل اختيارك
الإنسان بطبعه يحب الإيمان بمنطق الصدف الحياتية، والصدفة معناها اقتران حدث بآخر دون تسبيب بينهما، ويختلف تفسيرها باختلاف الشخص الذي يرصدها، وعلى الرغم من أنّها عادةً ما تعتبر أمرًا خارقًا للعادة للكثير من البشر، إلا أنه في علم الاحتمالات والإحصاء معظم الصدف يكون لحدوثها احتمال كبير، هذا وقد أثرت الصدفة في وجه العالم وغيرته كما يُعرف الآن. ونحن بحياتنا اليومية نصادف كل أنواع الصدف سواءً التي تعطينا مشاعر ايجابية، سلبية، غير معروفة، أو مختلطة جميعاً، وهو أمر اعتدناه في حياتنا ونتصرف معه بعفوية بعيشها كلحظات بكل ما فيها من مشاعر وسنحتفظ بما يسعدنا منها وسنتخلص مما يضرنا منها. وبالتالي فهي أمر نعتبره عادياً ولكنها في الحقيقة ليست هكذا فقط بل إنها أمر مميز جداً وخاصة إن غيرنا صدفنا بما يفيدنا، وأعني بذلك أن نجعلها صدفاً لا مثيل لها وذلك عبر استغلال الفرص في حياتنا بمغامرة ومباردة منا في كل مالا يتنافى مع مقاصد الدين والأخلاق والقيم. وهنالك مثال حي لفتاة أعرفها على تسخير كل صدفها بحلوها ومرها بما يفيدها ويجعل حياتها أفضل ونفسيتها مرنة أكثر، وهي قد أرادت دراسة تخصص جامعي تحبه ولكنها درست...