المشاركات

عرض المشاركات من 2021

عاصفة لطيفة داخلك وخارجك

صورة
روح بقلب طيب تتأمل في زرقة السماء فتتحول ريحاً عاتية فجأة، فتقول في نفسها: "في جو عاصف تائهة أبحث عن حنين لمشاعر كانت تفيض في روحي وفي الكون حولي فأنظر يمنة ويسرة لأرى روعة خالقي فيما فعل وخلق". فتهدأ الريح لنسمات لطيفة لتعانق قلوبنا بأمر من ربها لتبعد الحزن عما بداخلها، وتنشر نسيم الأمل والسعادة من جديد في جوفنا لتعبق به أرواحنا فتشرق أحلامنا من جديد وتنمو للأعالي، وعندما نرى روعة ولطف الخالق سبحانه وحنانه بنا ولنا؛ نبتسم بدفء يحضن وجدنا بهدوء، فننسى العالم للحظة ذاتية جميلة مع النفس، ونشعر وكأن ربنا يربت على كتفنا ليهدئنا ويخبرنا بأنه معنا وأنه مشتاق لأصواتنا ولحديثنا معه في كل شيء وفي كل وقت في السراء والضراء. تم تحريره ٢٠٢١/١٠/١٣م وتعديله بتاريخ ٢٠٢١/١٢/٠٤م يوم السبت بقلم ريم القحطاني، فِكْرْ

دفء عابر يجتاحك بلا سابق إنذار 

صورة
أنت! نعم، أنت أيها الإنسان، هل أحسست يوماً بلحظات عابرة في حياتك بدفء عابر للحظات في أماكن متفرقة لا تجمعها صلة ما سوى الصدفة العابرة بمشاعر عابرة؟  وهو دفء يجتاحك حين تَشْتَمُّ رائحة ما فجأة تأخذك بقوة جارفة لذكرى مدفونة في أعماقك قد لا يمكنك تمييزها، ولكنك تعلم يقيناً بأنك قد شعرت بمثل هذا الشعور في أعماقك منذ فترة طويلة، وربما لا تتذكر متى لكنك متيقن من كونها ذكرى بشعور حقيقي وليس ديجافو¹، وهذه الذكرى ثمينة جداً وغالية لدرجة أنها حُفرت على جدار فؤادك في العمق.  والذكرى مألوفة؛ قد تأتيك بباب تعبر منه رائحة، أو نافذة ترى بها صورة، أو فكرة تطرأ ببالك، فتحب الذكرى الدافئة التي تؤنسك وتفتقدها وتتوجد بسببها وتصبو إليها.  أولست تتألم بسببها بين وقت لآخر سواءً ميزت هذه الذكرى وهذا الشعور أو لم تميزهما؟ ماذا تفعل بها حين تُحرق جوفك بشوق وتوق لا حد لهما؟ كيف تميز مشاعرك حينها؟ وكيف تتصرف معها؟  هي مشاعرك أنت وأفكارك وسلوكك وحدك، فتعامل معها بإيجابية قدر المستطاع، فواجبك الأعظم تجاه نفسك هو حمايتها والمحافظة على استقرارها مهما واجهت بحياتك من تحديات وعثرات، أو مرّ بك دفء عابر يغمرك

سر الحياة ليس سؤالاً يجاب عليه بل واقع يجب اختباره 

صورة
تحب أو لا تحب، تختار أو لا تختار، تريد أو لا تريد، تعيش أو لا تعيش، وما تفعله في نفسك وحياتك ملك يديك وواقعك الذي اخترته لنفسك بنفسك.  فالحياة مليئة بالخيارات بجانب حتمياتها، ولذلك ما تعيشه أنت تحكمه خياراتك بغض النظر عن حتمية الحياة، فكلاً منا يعيش واقعاً مختلفاً عن الآخر، ويختبر أموراً مختلفة عن غيره، وهنا نجد سر الحياة وسحرها.  ومع عيشنا لحياتنا سنصادف من الأمور والمواقف الكثير والمختلف، فمنها السهل ومنها الصعب. كلها تحديات وعقبات يمكننا تجاوزها بإرادتنا وبخيار تفعيل هذه الإرادة سننجز أو نخفق.  فالمهم أن هذا خيارك أنت وحدك مهما كان واقعك جيداً أو سيئاً، وما ستحققه في حياتك سيفجّر في داخلك براكين وأعاصير وعواصف هائلة تأخذ بألبابك عميقاً، وهنا ستجد سر الحياة في واقع تختبره وليس سؤال لديك عليه جواباً محدداً، فحياتك ليست كحياتي، وحياتي ليست كحياة غيري، فلتعش واقعك بخيارات مسؤولة وحكيمة تكوّن لك مستقبلاً يناسبك أنت وحدك وتجعلك فريداً ومتميزاً به، فأنت من بنيته سواءً بإيجابيةٍ أو بسلبيةٍ.  ولتعلم أن الحياة أعمق مما يمكن وصفها بكلمات لغة ما مهما كانت، فلتختبر سرها وسحرها باختبا

يوم آخر لتكتشف نفسك

صورة
الحب الصادق هو عاطفة متفجرة تأخذك بألبابك دون سابق إنذار، وهذه العاطفة أخاذة وقوية بشكل مذهل وقوة لا مثيل لها.  ومن يحب بحق، هو إنسان يحب نفسه والغير، ولكن ما يفترض أن يحصل هو أن يحب نفسه أولاً قبل أن يحب الغير، ولا أن يساعد غيره على حساب نفسه.  وأجزم لكم بأن هذا الإنسان روح طاهرة بريئة في عالم مختلط فيه كل شيء. هو يرغب بشدة أن يساعد كل من يستطيع مساعدته، وذلك لأنه يجد سعادته ونفسه وحياته في إسعاد الآخرين ومساعدتهم بدءً بوالديه ثم إخوته ثم أصحابه ومن ثم كل من يحب ويعز عليه، وحتى مساعدة وإسعاد الغريب القريب والبعيد.  وفي يوم ما استوعب هذا الإنسان أنه فقير جداً في داخله، وأنه لا يحب نفسه كما ينبغي. حيث كان يعتقد أنها أنانية أن يهتم بنفسه بدلاً من الاهتمام بالغير، وخاف بشدة من أن يتحول لإنسان مغرور متكبر.  وهو يعرف كيف يسعد ويساعد غيره دون النظر نفسه، ولا يزال يعشق ذلك بسبب طاقته الإيجابية وحبه للخير وحبه لغمر العالمين بفيض من المشاعر العميقة لإحياء الطاقة فيهم ولو بنسبة ضئيلة، وقد جنى ثمار عمله ولا يزال يجنيه بسبب جذوره المتجذرة في أعماق الكون الخصب الذي أنشأه بحبه وصدقه.  وم

أنت مميز لأنك ولدت في هذا العالم

صورة
الكثير منا يسعى للتميز على كل الأصعدة، أكاديمياً، شخصياً، اجتماعياً، مهنياً وغيرها. ومن لا يرى نفسه مميزاً يُحبط ويكتئب لأن غيره مميز وهو نكرة، وطبعاً هذا ما في فكر هذا الشخص وحده ورؤيته لذاته. ويتذمر هذا الشخص في كل مجلس وموضع من كون المميزين مغرورين ولا يمكن أن يشعروا بغيرهم من الضعفاء الغير مميزين. لكن أتعلم شيئا؟! هنالك حكمة أقولها لنفسي ولك ولكل أحد من حولي وأؤمن بها دوماً، وهي "أنت مميز لأنك ولدت في هذا العالم". نعم، أنت أنت ولا أحد يشبهك ولذا أنت مميزٌ بتفردك وبنفسك وذاتك التي لا يشبهها أحد مهما حدث. ثق بنفسك وبقدراتك. انظر لنفسك نظرة حب وفخر لأنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يوجدَ شخصٌ يشبهُكَ في شخصك مهما حدث في هذا الكون، لأن الله ميزنا عن سائر خلقه بعقولنا، وعن سائر البشر بشخصياتنا. ففرحك وسعادتك بذاتك وحبها والعناية بها هي بمثابة شكر لله على ما أعطاك ورزقك، وحزنك ويأسك من ذاتك وكره نفسك وكل ما حولك وتذمرك هو بمثابة جحد وكفر بهذه النعم التي أنعمها عليك ورزقك بها أنت وحدك لأنها تميزك. انظر لنفسك فقط واترك الخلق للخالق. فالحياة أقصر من أن نملأها بالحزن و

نجم والملاك الصغير

صورة
نجم، طفل صغير وجد نفسه فجأة في هذا العالم يمشي ذهابا وإيابا يجوب أرجاء العالم في كوكبه الأرض. رأى وشعر وفعل كل شيء ممتع وجميل يمكن أن يراه ويشعر به ويفعله أي إنسان في الكون. فحلُم نجم أن يرى بقية العوالم والكواكب غير عالمه وكوكبه، ولكنه لم يعرف كيف يسافر لها ليراها ليستمتع بها وبالجمال فيها. ونام نجم ذات ليلة نوماً عميقاً بعد تفكيره المطول في رغبته بالسفر لعوالم وكواكب مختلفة عن موطنه. استيقظ في حلمه ليجد ملاكاً صغيراً اسمه غيمة على شكل سحابة بيضاء صغيرة. ودهش نجم بما رآه وذهب نحوه ليسأله عن اسمه، وحين عرفه ابتسم ابتسامة باهتة، فسأله غيمة: "ماذا بك يا نجم؟"، "لما ملامحك حزينة يا صديقي؟"، "أولست سعيداً بمقابلتنا لبعضنا البعض؟". ظل نجم محدقاً بصمت لوهلة في وجه غيمة وهو فعل المثل، ثم قال بصوت خافت: "أنا حزين!"، "لماذا يا نجم ولديك عالم مذهل بعمقه وجماله وبساطته وبنفسك المرهفة فيه؟" سأله غيمة. رد عليه: " أنا الآن لا أجد نفسي في أي مكان رغم معرفتي بعالمي كله"، "بماذا ترغب وتحلم يا نجم؟" قال غيمة. "أريد

"ألا يستحق محاولة وإن كان بخطوة واحدة؟!"

صورة
في طفولة بعيدة كل البعد في خط الزمان القديم وجدت فيه البساطة، الشفافية، الحب، اللطف، والطيب بين كل الناس بينهم بين بعض.  زمان ترى فيه الصغار يلعبون بالجري والركض وراء بعضهم البعض هنا وهناك. يستمتعون أيما متعة بهذا الجري والركض. لا حقد ولا حسد ولا شحناء بينهم، بل الغيرية بينهم متفشية في حب الخير لأخيه وصديقه على نفسه.  نعم. هكذا كان الأطفال في وقتها منذ نعومة أناملهم حتى بلوغهم وكبرهم.  زمن جميل. وقت ليس له مثيل. الحب العذري الصدوق في الأرجاء والأعماق دون نجس أو خبث بل نقاء ووفاء.  تجد الكل للكل والفرد للفرد والكل للفرد والفرد للكل. لا حواجز نفسية ولا حساسية بل ود، وئام، أمن، وأمان.  كل ما تحلم به الآن وتراه مستحيل قد كان موجوداً حقيقياً في ذاك الزمان، وفي تلك الطهارة النفسية الوجدانية قبل الجسدية المكانية.  لن يعود الزمن الماض. لكن لديك الحاضر لتعيشه، والمستقبل لترسمه وتبنيه.  اسمح لنفسك أن تحلم. احلم.  كن أنت أنت ببساطتك وطيبك ورقيك كما جوهر وصفاء الماضي الأخاذ.  صحيح أن الماضي ذهب ولن يعود لكن يمكنك تبنّي جمال وعمق ذاك الوقت في نفسك بإرادتك ورغبتك العميقة الصادقة.  قد يبد

رُبَّ ضارَّة نافعة

صورة
الحياة لغز أبدي، فنحن نمر فيها بطرق لا حصر لها منذ ولادتنا لمماتنا. هي بسيطة، معقدة، جميلة، سيئة، ممتعة، مرهقة، ولا يمكن التنبؤ بها. يقال لنا أن حياتنا بيدنا وأن لدينا الخيار دائماً، فهل هذا صحيح برأيك؟ حياتنا تمر بكثير من المطبات المختلفة في تلك الطرق اللانهائية، ونعيش يوماً تلو الآخر نأمل بأن ننجز شيئاً ما، وأحياناً نريد فقط للوقت أن يمضي، ومن يريد فقط أن يمضي الوقت منذ بدء اليوم لنهايته ليبدأ يوم جديد بنفس أمسه، فهذا حي ميت في ذات الوقت. وأما من يبحث عن الجديد يختبر الكثير والكثير في حياته، فهو ابن، أخ، صديق، وإنسان له علاقاته الاجتماعية القريبة (العائلة)، والبعيدة (الأصدقاء والغير). كلها أمور قد تساعده على المضي قدما أو التوقف التام أو المشيء بخطوات مترددة وربما تعود به للخلف بدل اتخاذ خطوة للأمام. والإنسان الباحث عن الجديد المختلف هو من يواجه كل ما يعترض طريقه بإيجابية ويتجاوزها محققاً الكثير من الانجازات برغم تحدياته مع والديه وعائلته وحتى أصدقائه ومن حوله لدرجة وصوله لغربة عميقة داخله مؤلمة لكنه يمضي بهذا الألم ويستثمره للإنجاز وتحقيق ما قيل له أنه مستحيل وهو يطيع

روح وقلب وعقل اجتمعت في الكون

صورة
في يوم دافئ ساحر، رأيت أرواحاً تقفز فوق الغيوم، وقلوباً تشاكسها باستمرار، وهناك عقول تعمل على تنظيمهم وترتيبهم لئلا يتأذوا. هناك من بعيد. تراها في الفضاء تبدو كلها معاً لوحة كونية فائقة الجمال. فها هي على خلقتها وطبيعتها مذ وجد هذا الكون. الله خلقها لتتجانس وتعمر هذا العالم في ومع كونها الخاص بمرحها، رقيها، وكل صفاتها الإيجابية والسلبية. فقط لتكون على طبيعتها وعفويتها. سمعتُ روحاً واثقة بعقلها وقلبها في قلب اللوحة تهمس لكل روحٍ بجانبها: "يا أنتِ؟ نعم، أنتِ. ابتسمي فلكِ كونٌ مختلفٌ خلقتما لبعضكما وتستحقانه."، ثم أردفت قائلة ومؤكدة: "لتشعر الروح بالسعادة في قلبها فإن على عقلها أن يقرر ذلك، فحين يقرر عقلها السعادة ستسعد، وحين يقرر أي شيء آخر فإنه سيحدث لها. يكفيها قول الله تعالى: "أنا عند ظن عبدي بي؛ إن ظن بي خيراً فله، وإن ظن بي شراً فله"." لكل روح وقلب عقل يحكمه ويحييه ليعيش قصته ومغامراته في هذا الكون كما يستحق، وكما كتبت له في لوحه المحفوظ عند الحافظ. فلتثق كل روح بنفسها وبقلبها المحكّم بعقلها الحكيم. وسأقول لكل روح أمراً يجب ألا تنساه أبد

دفء بحر بحمرة السماء

صورة
هل تسمع صوت قلبي؟ هل ترى دواخل جوفي؟ هل تعرف كم أشتاق إليك؟ هل تعرف كم أصبو إليك؟ هل سمعت يوماً بألم الوجد؟ هل سعيت يوماً لتجد الحب؟ أيا نفساً تمضي وتمضي لما لا نهاية، أيا روحاً تضيء وتضيء للأبدية هل احتضنتك السماء بحمرتها؟ هل احتوتك البحار بدفئها؟ يا نفس، إلى أين أنتِ تتوجهين؟ يا روح، إلى أين أنتِ تهيمين؟ يا قلب، إلى أين أنتَ تهفو؟ تم تحريره بتاريخ ٢٠٢١/٠٢/١٠م بقلم ريم القحطاني، فِكْرْ

شوق لا يخبو وحب لا ينضب

صورة
حب يسطع كنجم سماء ليلٍ يضيء الكون المظلم ليبهجهُ شوق وتوق أخاذان للفؤاد يحومان حول نجمهما الساطعُ حضن الطبيعة تدفئك وتسعدك تروي نفسك بالحياة الرغيدةُ كرم وجود يعمران أرضاً خصبة لكون بذرة تصبح فسيلة لولادة كون مختلفٌ شعور يغمر كل زاوية من زوايا نفسك يحلق بك في فضاء كونك ويسمو تم تحريره بتاريخ 2021/02/06 بقلم ريم القحطاني، فِكْرْ

قلبٌ وروحٌ تواقان

صورة
قلبٌ يفتقدك روحٌ تصبو إليك وتهفو بعمق  كنَفَسِ سمكةٍ في البحر، كوحشة سماءً لزرقتها روحٌ كنورِ سراجٍ يضيءُ في ماضيها وحاضرها نورٌ يسطع برفقة مساره ليضيء طريقٍ  لمستقبلها يتوق لدفءٍ كما تواقان طائر الجنوب ليكتنف نوراً لطالما شعر بوجوده في حضنها كتوهان سيارة تطير بسرعة البرق تكاد تصل مبتغاها فتتعثر قدماها قلب صافرته الرنانة تُبلغُ بالوصول لروح نورها ساطع يبري جوفها طفلٌ روحه نهرٌ مصبه جارٍ تعانق قلبه توقاً لمسقط رأسيهما تم تحريره بتاريخ 2021/02/05م بقلم ريم القحطاني، فِكْرْ

حلم طفولتي بكوني المختلف

صورة
خيالٌ يلوحُ في الأفق،، براءةٌ، حبٌ، رغبةٌ بالخيرِ والتغيير حلمتُ بكونٍ مختلف،، أعيشُ فيهِ بحريتي أيتها المجراتْ، أين أنتِ حين أحتاجكِ؟ أخبريني، أهنالكَ كونٌ مختلفٌ لي؟ أنا نجمةٌ تحلقُ خارجَ حدودِ الزمكان حرةً،، أضيءُ الكونَ من حولي وأحلمُ بكونٍ يخصني وسطَ عالمي،، أُحْيِيهْ بطاقةِ الحياةِ في داخلي طفلتي!! امضِ لتحقيقِ حُلُمكِ بخلقِ كونكِ المختلفِ الخاص بكِ وحدكِ أنتِ تستطيعين، أنتِ ستصلين، ستصنعين المعجزاتْ، وستجدين ذاتكِ تم تحريره بتاريخ ٢٠٢٠/١٠/٢٠م بقلم ريم القحطاني،  فِكْرْ

عش لنفسك واحمها فأنت أنت مهما حدث

صورة
نعيش في عالم سريع التطور والتقدم والتعقيد بالعلاقات نسابق أنفسنا في كل لحظة لنتنفس عبر ما نعشقه عش لنفسك ولنفسك فقط واحمها أنت لك أنت وليست لأحد سواك وهذه نعمة "يا نفسي، هل أنا مجرمٌ في حقكِ؟" "ما الذي يمكنني فعله لفؤادكِ لمواساته؟" " هل حمايتي لها ستقبل به؟ وكيف؟" "كم أرجو لاعتذاري لقلبها وفؤادها أن يعوضه" أحبها بل اعشقها، أسعدها، احمها، واحفظها هذا ما يجب قوله وتدين به لنفسك وفؤادك لتطهر جراحه أكثر ما قد يؤذيها هو إهمالك أنت لها، ورجاءها أنت تهمله بوعي أم بلا وعي، ما يحصل لنفسك أنت مسؤولٌ عنه بالطبع، الأمر ليس بهذه البساطة ولكنه ليس مستحيلاً يمكنك البدء بمحادثة نفسك وتخبرها أنها تستحق السعادة يمكنك إقناعها أنك صادق في تعويضها وحمايتها وقل لها: "أعدك أن تكوني أولويتي الأهم بحياتي" فهذا حقها من يخسر نفسه، يخسر معنى حياته وانجازاته لن تعوضه إن أردت معرفة معنى وجودك بحياتك فاحمها ولا تخسرها يوجد مجال لاستعادة نفسك في حال خسرتها بالفعل هي رحلة صعبة لكنها تستحق العناء وستحتاج للمساعدة أنت تعرف المختص الذي سيساعد

القلب يتغلب على العقل

صورة
هل هذا حقيقي؟! ... إن الناس من طبيعتها أن تصدق كل شيء بسهولة شديدة خصوصا ان كان مريحا لهم سواءا كان حقيقة أم كذب، ايجابا أو سلبا كان، وبالعادة في حياتهم هم يميلون لاتباع قلوبهم أكثر من عقلهم لذا توجد في حياة الانسان مواقف كثيرة مختلفة منها يحلها العقل والقلب  ... ولكن القلب يتغلب على العقل بأكثر الأوقات وبقدر ما نتألم بحياتنا تنضج عقولنا وقلوبنا وتصقل مهاراتنا الفكرية ومشاعرنا العاطفية ... وتصبح طاقة لا حدود لها بجعل صاحبها في القمة دائما لا يستسلم مهما واجهه ... وهذا ما يجعل للحياة لذتها برغم ألمها ... فعش حياتك بابداع بمشاعرك فهي سر ابداعك مهما حدث لك تم تحريرها ٢٠١٧/١٠/١٥م بقلم ريم القحطاني، فِكْرْ

هل يمكن للجذور المتسممة أن تولد من جديد؟

صورة
أحببت نفساً بريئة في جوف أعماقي. أردت لها السعادة لأنها كانت ولا تزال تستحقها. لكنها اختفت من حياتي فجأة دون سابق إنذار. بعدما تسمم قلبها حتى الصميم. أنا أحبها. أشتاقها. أفتقدها. كم هو موجع أنه كلما شعرت بالفقد والشوق لها اختفت تلك المشاعر مثل سراب لا حقيقة له. أريد أن أخبرها أني أعتذر من أعماقي لأعماقها، وأني أكرر وعدي الأزلي لها بأن أجدها يوماً لأحبها كما ينبغي وأحميها كما تستحق. سأجعلها أسعد نفس في الوجود فهي كالشمعة احترقت من أجل كل من أحبتهم دون علم منها بأنها سوف تختفي يوماً. لقد اعتمدت علي في إبقاءها حية تتنفس وهذا حقها. لكنني تسببت باختناقها واختفاءها. أعدُ أني سأعمل المستحيل لأصل إليك مهما كلفني الأمر، وسأدفع حياتي ثمناً للعثور عليك. أنتِ نفسٌ لا حياة ولا روح ولا قلب لي دونها. أحبكِ. أفتقدكِ. وسأصل إليكِ يوماً ما. أنا في الطريق إليك فانتظريني رجاءً ولا تفقدي الأمل والثقة بي. بقلم ريم القحطاني، فِكْرْ تم تحريره بتاريخ ٢٠٢٠/٠٨/٠٥م وتم تعديله بتاريخ ٢٠٢٠/٠٨/٠٧م 

أزرق بارد .. ومثلج قليلاً

صورة
إنسان ليس كأي إنسان.. ترى البشرية الحقيقية كاملة من خلاله في أفعاله وأقواله بلا إدعاء، وهذا الإنسان متعته وجوّه الخاص به أزرق بارد ومثلج قليلاً، مع كتاب في ركن أحد المقاهي أو في ظل شجرة أو عمق الطبيعة. ومن يرى ويعرف هذا الإنسان يغبطه بشكل كبير، فهو أنجز ما لا يمكن لأي إنسان تخيله من علم وفكر وقيم أفاد به نفسه ونضج عبره وبه ومن ثم أفاد به غيره ولا يزال، وما أعنيه بأزرق بارد هو زرقة السماء المصاحب لها برودة الشتاء التي تلطف جوّه ومزاجه ولا يمانع ببعض الثلج الذي يغمر واقعه وخياله، ويبدأ قراءاته وكتاباته في أي مكان تستهويه نفسه بقيمة (أزرق بارد) لطيف جداً. وبأمانة هو افتراض لست متأكدة منه، وربما يكون جو أتمنى تجربته يوماً، ومع ذلك أخبرني أنت .. هل هذا الجو مناسب لك ولمزاجك ونفسيتك أم ما جوّك الخاص بك وبمزاجك الذي تحبه؟! تم تحريره بتاريخ ٢٠١٩/١٢/٢٧ ١٢:٠٠ فجراً منتصف الليل بقلم ريم القحطاني،  فِكْرْ